الإصلاح يسلم مواقع استراتيجبة بجبهة قانية للحوثيين ويسهل سحب مقاتليهم للساحل الغربي

الجبهات - Sunday 03 June 2018 الساعة 12:31 am
البيضاء، نيوزيمن:

كشف مصدر قبلي لـ"نيوزيمن"، عن استمرار الوحدات العسكرية المحسوبة علی التجمع اليمني للإصلاح، بتسليم جبال ومواقع استراتيجية مهمة في جبهة قانية بمحافظة البيضاء لميليشيات الانقلاب الحوثية، فضلاً عن توقيف المواجهات في هذه الجبهة وتمكين الحوثيين من سحب مقاتليهم من مواقع كانت محاصرة بالكامل إلی جبهة الساحل الغربي.

وأوضح المصدر، أن الحوثيين شنوا هجوماً نهاية الأسبوع الماضي على مواقع في قانية يتواجد فيها ضباط وأفراد من اللواء 117 المحسوبين علی الإصلاح منذ تحريرها منتصف أبريل الماضي وتمكنوا من استعادة عدة مواقع على رأسها خدار العرجا الاستراتيجية وغول سالم، ووصلوا إلى سفح جبل العر وعدد من التباب الأخرى.

وقال، إن "عدة مواقع سقطت أو بالأصح (سُلمت) من قبل مقاتلين تابعين للإصلاح إلی الحوثه في قانية".. مؤكداً أن السيطرة أعقبت اشتباكات غير جادة، بين الجيش وميليشيا الحوثي، للتمويه على تسليم المواقع.

وناشد المصدر قيادات الشرعية بأنهم إذا أردوا الحسم العسكري في البيضاء، عليهم استبدال القوات الموالية للإصلاح.

وكانت المواجهات توقفت في جبهة قانية بشكل مفاجئ بعد زيارة قام بها مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق محمد المقدشي، مؤخراً التقى خلالها قيادات جبهة قانية .

وتزامن إيقاف المواجهات بشكل مفاجئ بين الجيش والحوثيين في البيضاء مع إيقاف مماثل في كل من جبهات صراوح مأرب ونهم بصنعاء وجبهات الجوف في وقت كشفت مصادر ميدانية عن اتفاق غير معلن بين قيادات إصلاحية وحوثية رعته دولة قطر يقضي بتجميد الجبهات التي يتواجد فيها مقاتلون تابعون للإصلاح لتمكين الحوثيين من حشد قواتهم في جبهة الساحل الغربي لإعاقة أي انتصارات قد تحققها القوات المشتركة بما فيها قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح باعتباره خصماً مشتركاً للطرفين.

وتأكيداً لهذا الاتفاق، باشر الحوثيون بسحب قواتهم وذخائرهم من جبال الخليقه في قانية شرق محافظة البيضاء التي كانت تخضع لحصار محكم من جميع الجهات من قبل قوات اللواء 117 الموالي للإخوان المسلمين والاتجاه بها إلی جبهة الساحل الغربي.

وقال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة البيضاء لـ"نيوز يمن"، إن قوات اللواء 117 كانت تحاصر الخليقة من كل النواحي، إلا أنها لم تعترض قوات المليشيات الحوثية التي سحبت كتيبتين مع معدات عسكرية وذخائر متنوعة من امام اعينهم، بينما يقومون بقصف كل من يحاول الخروج من سكان القرى المجاورة".
وشدد ان توقف القتال بشكل مفاجئ بجبهة قانية وتسهيل سحب المسلحين الحوثيين من مواقع كانت محاصرة وتسليم الحوثيين مواقع استراتيجة قد أكد وجود صفقة سرية بين الإخوان والحوثيين.

وأضاف المصدر، "أن قيادات عسكرية من حزب الإصلاح المسيطر على جبهة قانيه كانت تخاطب القيادات الحوثية بوضوح عبر أجهزة الاتصالات العسكرية اللاسلكية بالقول، "أرسلوا مقاتليكم إلى الساحل لمحاربة طارق عفاش ونحن لن نتقدم هنا".

وأكد المصدر، أن قوات الجيش لم تشن خلال الأسبوع الماضي أي عملية عسكرية ضد الحوثيين في جبهة قانية. وقال، "أتحدى قوات اللواء 117 أن يثبتوا عكس ماكشفته للرأي العام او أن يتقدموا خطوة واحدة بعد هذا الاتفاق".

ولفت المصدر إلی أن جبال الخليقة التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وكانت محاصرة بالكامل تعد أكبر مخزون أسلحة للمليشيات الحوثية في المنطقة، مرجحاً ان تسهيل سحب قوات الحوثي والذخائر من جبال الخليقة يهدف إلى تمكينهم من دعم جبهة الساحل الغربي التي شهدت خسائر فادحة للحوثيين الاسبوع الماضي.

وتوقع المصدر أنه إذا استمرت وحدات عسكرية محسوبة علی الإصلاح في جبهة قانية، فلا يستبعد تسليم مواقع استراتيجية أخری للحوثيين خلال شهر يونيو الجاري مع قتال شكلي للتمويه فقط وليوهموا الناس أن هناك حرباً حقيقية.

وكانت قوات اللواء 117 أعلنت تحرير جبال الخليقة لتعود في وقت لاحق بإعلان أنها لا تزال تحاصرها وأنها لم تحرر بعد.