بعد مناقشة بلاغ إماراتي بهجوم وشيك لتحرير الحديدة.. مجلس الأمن: الحوار الطريق الوحيد لإيجاد حل ﻷزمة اليمن

السياسية - Monday 11 June 2018 الساعة 11:28 pm
نيويورك، نيوزيمن:

أكد مجلس الأمن أن المفاوضات بين أطراف الأزمة في اليمن هي الطريق الوحيد للتوصل إلی حل سياسي ينهي الصراع.

جاء ذلك في بيان أصدره في ختام جلسة مشاورات مغلقة عقدت بناءً علی طلب من بريطانيا بعد إبلاغها من دولة الإمارات بهجوم عسكري وشيك خلال ساعات لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضة الميليشيات الانقلابية الحوثية.

ودعا مجلس الأمن، في بيانه، إلى خفض التصعيد العسكري في محافظة الحُديدة غربي اليمن.

وقال الرئيس الدوري للمجلس، السفير الروسي، فاسيلي نيبيزيا، عقب جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع في الحُديدة، "إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، والمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، قدما إحاطتين خلال الجلسة، وأن الجميع ناقشوا ضرورة "خفض التصعيد".

وتابع: "جميعنا يأمل في أن يتمكن غريفيث من التوصل إلى حل، واتفق أعضاء المجلس على ترك ملف اليمن في يد المبعوث الخاص، وسنسمع منه إحاطة أخرى، في 18 يونيو/ حزيران الجاري". وتابع قائلا، "اتفقنا أن تبقي مسألة اليمن قيد نظر المجلس، وسنجتمع عند الحاجة".

ورداً على أسئلة صحفيين بشأن موقف روسيا من الاشتباكات بين الحوثيين وقوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، حول ميناء الحُديدة، أجاب السفير الروسي بأن "الموقف صعب في الحُديدة".

وأردف: "نحن قلقون إزاء التداعيات المترتبة على التصعيد وآثار ذلك على حياة المدنيين.. أجرينا مناقشات تفصيلية مع المبعوث الخاص، ونتمنى أن نصل إلى حل".

وعلی صعيد متصل، شدد المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن الميليشيات الحوثية تستهدف الأمن الدولي عبر السيطرة على ميناء الحديدة.

وأكد المالكي، في مؤتمر صحفي عقده الليلة في الرياض، أن "حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، ليس من مسؤولية التحالف العربي وحده"، موضحا أن جهود الأمم المتحدة للحل السياسي تصطدم دائما بالتعنت الحوثي.

وأوضح أن العمليات الميدانية تحقق تقدما في صعدة والساحل الغربي ومحافظات يمنية أخرى، مشيرا إلى أن محافظة صعدة تظل نقطة انطلاق الصواريخ البالستية التي يطلقها الحوثيون باتجاه المملكة العربية السعودية.

وقال إن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، تعد "أولوية بالنسبة للتحالف"، مديناً تهديدات الميليشيات الحوثية للمنظمات الإنسانية والإغاثية.

وأكد المالكي، أن التحالف لم يقم باستهداف أية منظمة إنسانية، لافتاً إلى أن منظمة "أطباء بلا حدود" اعتذرت رسمياً عن خبر نشرته بشأن استهدافها، واعترفت بأنه غير صحيح.