إيران ترفض الاعتراف بهزيمة الحوثيين في الحديدة ومصدومة لتسارع انهيار مشروعها الانقلابي في اليمن

السياسية - Tuesday 19 June 2018 الساعة 06:40 pm
طهران، نيوزيمن :

رفضت إيران، اليوم الثلاثاء، الاعتراف بالهزيمة المدوية التي منيت بها ميليشيات الحوثي التابعة لها في أبواب مدينة الحديدة.

وفي أعقاب قيام القوات المشتركة باقتحام وتحرير مطار الحديدة وتطهيرها لساحة العروض وملاحقة عناصر الكهنوت الحوثي الفارة ومواصلة التقدم باتجاه ميناء الحديدة.. خرجت قيادات عسكرية إيرانية تحاول قلب الحقائق وتزعم أن مسلحي الحوثي التابعين لها هم من يحققون الانتصارات.

وفي هذا الصدد نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن القائد العام لحرس الثورة الإيرانية اللواء محمد جعفري، قوله إن "اليمن الآن على أعتاب الانتصار"، مؤكدا أن "قوات " أنصار الله" هزمت التحالف العربي -الغربي في معركة الحديدة"، حد زعمه.

وزعم جعفري، في كلمة ألقاها ظهر اليوم الثلاثاء، في جامعة طهران، أن "الانتصارات التي حققتها الشعوب في العراق ولبنان وسوريا جاءت نتيجة اتباعها للثورة الإيرانية".. مشيرا إلى أنه "خلال الأعوام الأربعين الماضية تحققت إنجازات كثيرة من ضمنها الصحوة الإسلامية في ضوء تأثير الثورة الإسلامية الإيرانية في المنطقة والعالم"، حد وصفه.

وتعكس هذه التصريحات، أن القيادات الإيرانية مازالت تعيش أجواء الصدمة وغير مصدقة لما يحدث علی أرض اليمن من هزائم متتالية لميليشيات الحوثي التي كانت تراهن علی استمرار سيطرتها العسكرية علی اليمن وجعله تحت الهيمنة والوصاية الإيرانية وخنجرا في خاصرة الوطن العربي.

كما تسعی القيادات العسكرية الإيرانية عبر هذه التصريحات للتغطية علی انهيار مشروعها الانقلابي باليمن حتی لاينعكس بآثاره السلبية علی بقية مشاريعها التآمرية والتخريبية في عدد من الدول العربية الأخری وفي مقدمتها العراق وسوريا.

ويجمع الخبراء العسكريون والمحللون السياسيون بأن تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي سيقطع يد إيران في اليمن ويعجل بنهاية الانقلاب الحوثي الذي كان يعتمد علی إيرادات ميناء الحديدة رافدا أساسيا لتمويل مجهوده الحربي بعشرات المليارات من الريالات شهريا، فضلا عن كونه يسد منفذ تهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية والدعم المالي الإيراني الذي كان يقدم للحوثيين أكان بصورة مباشرة أم غير مباشرة عبر تمويل شحنات تجارية وخاصة مشتقات النفط التي تحتكر استيرادها شركات تابعة للحوثيين وتسخر مبيعاتها لتمويل الانقلاب الحوثي.

وكانت إيران قد أعلنت عقب سقوط صنعاء بيد ميليشيات الحوثي الانقلابية بانها أصبحت تسيطر علی أربع عواصم عربية ممثلة ببغداد ودمشق وبيروت واليمن.