الإمارات : المليشيات الحوثية تتعمد خلق كارثة إنسانية في مدينة الحديدة

السياسية - Saturday 23 June 2018 الساعة 05:35 pm
جدة، نيوزيمن:

كشف وزير الدولة - رئيس المجلس الإماراتي للإعلام الدكتور سلطان الجابر ، أن المليشيات الحوثية تتعمد خلق كارثة إنسانية في مدينة الحديدة من خلال إعاقة إنزال حمولة السفن في ميناء الحديدة أو تحويل مسار الإمدادات الغذائية أو سرقتها وزرع الألغام بكثافة في المناطق السكنية ووضع الأسلحة بين المدنيين وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي.

وقال في كلمته في اجتماع وزراء إعلام ابتحالف العربي المنعقد اليوم في جدة " إن عملية تحرير مدينة الحديدة ومينائها تشكل منعطفا محوريا في الأزمة اليمنية ، إذ أن استعادة الحكومة الشرعية لميناء الحديدة سيعزز فرص الوصول إلى حل سلمي، والخروج من حالة الجمود التي تعيشها العملية السياسية من خلال الضغط على مليشيات الحوثي للجلوس إلى طاولة المفاوضات، نتيجة إيقاف مصادر التمويل والتسليح، كون الميناء يستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية، والمتاجرة بمساعدات الشعب اليمني في السوق السوداء".

واكد أن قوات المقاومة المشتركة تحقق انتصارات نوعية بدعم من التحالف العربي في العملية العسكرية والإنسانية المتواصلة حاليا لتحرير مدينة الحديدة ومينائها .. مشددا أن تحرير الحديدة ومينائها سيضمن وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ويرفع معاناته ويوقف التدخل الإيراني في اليمن من خلال منع تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة، فضلا عن تأمين الممرات المائية الدولية، من خلال إيقاف تهديد ميليشيات الحوثي لحركة الملاحة في البحر الأحمر.

وأفاد الوزير الإماراتي أن بلاده وكجزء من دورها في التحالف العربي وضعت خطة مساعدات إنسانية كبيرة شاملة لتخفيف معاناة أهالي الحديدة والمناطق المحررة.

و شدد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين و إلزامهم بمراعاة القوانين الإنسانية الدولية، وتأمين طرق المساعدات وعدم الإضرار بالبنية التحتية لميناء الحديدة وإبقائه مفتوحا أمام حركة المساعدات الدولية.

وأكد وزير الدولة - رئيس المجلس الإماراتي للإعلام علی أهمية تعزيز دور تحالف دعم الشرعية في اليمن في مواجهة التنظيمات المتطرفة و الإرهابية التي وجدت لها في اليمن ملاذا نتيجة عدم الاستقرار وتغييب السلطة الشرعية، مشيرا إلى ان الإمارات تقوم بدور محوري ضمن التحالف في مكافحة هذه التنظيمات التي تلقت ضربات قاصمة في العديد من المناطق اليمنية.

وأوضح أن التدخل العسكري الحاسم في اليمن منع إقامة مناطق نفوذ للإرهاب في اليمن كما حدث في سوريا والعراق عندما أغفل العالم تمدد تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية حتى سيطرت على أجزاء كبيرة في الدولتين.

وشدد الدكتور الجابر على الدور الهام الذي ينبغي أن يضطلع به الإعلام في مكافحة التطرف والإرهاب والتصدي لما تقوم به التنظيمات التكفيرية من تشويه واستغلال للإسلام والتغلغل في المجتمعات والتغرير بالشباب وتجنيدهم.. مؤكدا أن القضاء علی الارهاب لن يتحقق إلا بالقضاء على جذور الفكر المتطرف والشاذ ومصادر تمويله .

ودعا إلى تحصين الشباب والمجتمعات ضد الأفكار الضالة، التي لا تمثل بأي حال من الأحوال الدين الإسلامي الذي يقوم على الاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الآخر.

كما شدد الوزير الإماراتي علی ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة التدخل الإيراني الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة و وضع الآليات التي تكفل إيقافه من خلال التنسيق والتعاون المشترك وإيجاد الاستراتيجيات التي تضمن الوقوف أمام الماكينة الإعلامية الإيرانية وأدواتها التي تخوض حربا مفتوحة ضد دول المنطقة.

وأشار إلى أهمية استمرار تكثيف الجهود وتعزيز آليات التعاون لدعم الشرعية اليمنية، وإبراز تعنت ميلشيات الحوثي الإيرانية، ورفضها للمبادرات الدولية كافة لإحلال السلم في اليمن.. لافتا في الوقت ذاته إلى ضرورة تطوير آليات فاعلة لحشد الطاقات و دعم جهود التحالف العسكرية والإنسانية، وذلك عبر تشجيع المؤسسات الإعلامية على إبراز جهود التحالف ودوره في دعم الشرعية، والتي تصب في خدمة الشعب اليمني الشقيق وازدهاره.