الحوثيون يصفون شروط التحالف بالعوائق ويحذّرون غريفيث من الانزلاق

السياسية - Wednesday 04 July 2018 الساعة 08:47 am
صنعاء، نيوزيمن:

‏قالت مليشيا الحوثي الإيرانية، إن الشروط التي وضعتها الحكومة الشرعية والتحالف العربي ‏لاستئناف العملية التفاوضية تمثل عوائق أمام الدفع بالعملية السياسية.‏

وأثنى رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط، خلال لقائه في صنعاء ‏المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، على الجهود التي يبذلها ‏وتعاطيه الإيجابي واهتمامه بالدفع بالعملية السياسية بالرغم من العوائق الكثيرة التي يواجهها ‏والمتمثلة في الشروط التي تطرحها الأطراف الداخلية والخارجية التي تستفيد من استمرار ما ‏سماه العدوان وترى فيه استمراراً لمصالحها.‏

وأكد المشاط، أن تلك الأطراف الداخلية والخارجية، في إشارة منه للحكومة الشرعية والتحالف ‏العربي، "غير عابئة بمعاناة الشعب اليمني".‏

وأطلق القيادي الحوثي تحذيراً للمبعوث الأممي من الانزلاق إلى ما انزلق إليه سلفه ولد الشيخ ‏في إطالة الصراع تحت غطاء أممي، لكنه قال إننا "نعول على ما نلمسه من عزيمة لدى ‏المبعوث الأممي وعلى مواقف بعض الدول والمؤسسات الدولية التي بدأت تدرك المخاطر ‏الكارثية في الجانب الإنساني على الشعب اليمني جراء استمرار العدوان وتصعيده الأخير في ‏الساحل الغربي"، حسب وكالة الأنباء سبأ في نسختها التابعة للمليشيا.‏

وقالت الوكالة، إن الجانبين بحثا خلال اللقاء الأوضاع الإنسانية المتفاقمة جراء تصعيد التحالف ‏والحصار الذي يفرضه على الشعب اليمني للعام الرابع وجهود الأمم المتحدة والمنظمات ‏التابعة للتخفيف من الأوضاع المتفاقمة.‏

وتطرق اللقاء، وفقاً للوكالة الحوثية، إلى المساعي الأخيرة للمبعوث الأممي وما يبذله من جهود ‏في تجاه استئناف المفاوضات لإحلال السلام.‏

‏ ودعا المشاط المبعوث الأممي على ألا "يؤمل على الأطراف الداخلية المرتبطة بالتحالف ‏لأنها مسلوبة القرار".‏

وقال، إن التحالف يستخدم الأطراف الداخلية شماعة لتدمير اليمن وتحقيق أهدافهم فيه حتى لا ‏تتكرر تجربة مفاوضات الكويت التي استخدمتها دول التحالف فرصة للتحشيد نحو تصعيد ‏جديد وليس للإصغاء لدعوات السلام مستغلة عدم تقديم رؤية واضحة وجادة للتفاوض.‏

وأكد الرئيس المشاط أهمية أن تكون أطراف التفاوض هي الأطراف المعروفة على الساحة ‏اليمنية لتجنب الدخول في متاهة جديدة من العراقيل التي لا تنتهي.‏

كما أكد دعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومساعيه الحميدة للتخفيف من الكارثة ‏الإنسانية التي خلفها "العدوان والحصار"، وصولا إلى تحقق سلام عادل ومشرف للشعب ‏اليمني.‏

وتطرق المبعوث الأممي، وفقا للوكالة، إلى الجهود التي يقوم بها حاليا تجاه عملية السلام ‏والتخفيف من معاناة الشعب اليمني.‏

وأعرب غريفيث عن شكره "للرئيس المشاط" على ما لمسه منه من تفاعل مع الجهود التي ‏يبذلها.‏