عسكر: انعقاد الدورة الأولى للجمعية الوطنية تحوُّل جنوبي كبير

السياسية - Saturday 07 July 2018 الساعة 07:56 pm
عدن، نيوزيمن:

اعتبر القائمون على لجان الجمعية الوطنية الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي، أن انعقاد الدورة الأولى للجمعية بمشاركة جنوبية واسعة يؤسس لمشروع وطني جنوبي شامل.

وتجري الجمعية تحضيرات مكثفة في مدينة عدن، جنوبي اليمن، لعقد الدورة الأولى خلال الفترة من 8 حتى 10 من شهر يوليو الجاري.

وأكدت آراء عديد من مسؤولي اللجان، أن الدورة تؤسس لمشروع جنوبي يهدف إلى فتح صفحة جديدة لبناء دولة مدنية حديثة تتسع لجميع أبنائها وقائمة على مبادئ التصالح والتسامح وأسس النظام والقانون والعدالة والمساواة وحرية الرأي والتعبير والتعددية".

في هذا السياق، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية العمومية السفير قاسم عسكر، إن "هذه الفعالية الكبرى ستكون بمثابة تحول جديد وستصب مجمل جهودها وأدوارها لمصلحة شعبنا الذي عانى خلال الفترة الماضية، وبالتالي التأسيس لعمل كبير خلال المرحلة القادمة".

وأضاف، "أن أهم الموضوعات تهدف إلى معالجة الأوضاع السياسية الخارجية، والأوضاع الخدماتية المختلفة في قطاعات الصحة والكهرباء والماء والمواصلات والنقل والأمن، وكذلك المواضيع الاقتصادية والإعلامية والثقافية، وأشار إلى وجود جدول أعمال حافل ستقف أمامه الدورة الأولى للجمعية الوطنية، من أجل نقل الشعب إلى مرحلة جديدة أخرى تؤسس للقوانين وكافة الأمور المؤسسية التي تعمل من أجلها الجمعية الوطنية".

وقال، إن "الدورة الأولى للجمعية الوطنية ستعبر تعبيراً حقيقياً عن إرادة ومستقبل شعب الجنوب لفتح آفاق جديدة في العلاقات الدولية، والسيطرة على الأرض وإدارة الجنوب في المستقبل، والسير صوب العمل الدستوري القانوني الانتخابي في الفترة القادمة ووضع اللمسات الأولى المهمة التي ستؤسس لدولة الجنوب المنشودة القادمة التي يمتلك أبناء الجنوب القدرة على تطويرها وتحقيق الإنجازات المهمة مستقبلاً".

من جانبها أفادت رئيسة لجنة المرأة والطفل عائشة صالح أم صخر، بأن تحضيرات انعقاد الدورة الأولى للجمعية الوطنية تسير بوتيرة عالية، وأنه من المقرر أن تشمل النقاشات خلالها قضايا مهمة تهم وتلامس المواطن الجنوبي، إضافة القضايا المتعلقة بدور المرأة وقانون الأحوال الشخصية، وقانون الأسرة الذي كان قائم في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل الوحدة، وكافة الحقوق والامتيازات التي كانت للمرأة، وتجاوز التمميز والتهميش الذي عانت منه المرأة نتيجة صدور قانون الأحوال الشخصية عقب الوحدة، كما ستضع الجمعية الوطنية نقاطاً هامة وتطويرها إلى آليات عمل من شأنها المساهمة في معالجة الكثير من القضايا في الفترة القادمة.

بدورها قالت نائبة رئيس لجنة التربية والتعليم والتعليم الفني حنان فارع، إن انعقاد الدورة الأولى للجمعية الوطنية يأتي في وقت حرج جداً، نتيجة احتقان الشارع الجنوبي إثر الأوضاع المتردية التي يعيشها المواطن الجنوبي في المناطق المحررة، كما أن انعقاد الدورة الأولى سيحمل الأعضاء مسؤولية كبيرة، وبالتالي سيكون أعضاء الجمعية وهيئاتها مطالبين بأن يتطلعوا إلى قضايا الناس التي تحقق مطالبهم وتضع مقترحات للحلول في الفترة القادمة.

وأضافت: بالنسبة لقطاع التربية والتعليم سيتم تقديم تقرير شامل عن أوضاع التربية والتعليم في كل محافظات الجنوب، سيشمل إحصائيات كاملة حول القوى الوظيفية وعدد الطلاب بهدف وضع الحلول لقضايا التربية والتعليم، وكذلك تشكيل لجنة خبراء مختصة بإعداد مناهج جديدة تتناسب مع أوضاع الجنوب، تضمن إعادة تاريخ وطن الجنوب الذي طمس في مناهج الوحدة، وإعداد منهج يجسد تاريخ الجنوب ليعرف ويعي أبناؤنا تاريخهم الذي يجهلونه، إضافة إلى إعداد مواد التربية الأخلاقية في الوقت الراهن.

من جهته تحدث رئيس لجنة الصحة والبيئة د. سالم حسن زين، قائلاً: سنتطرق في تقريرنا حول المجال الصحي الذي عانى التهميش منذ الوحدة المشؤومة والاحتلال الهمجي للجنوب وتدمير المرافق الصحية وعدم إعطاء الجانب الصحي والبيئي أي أهمية كبيرة، وهو ما يعكسه ملف إغلاق مستشفيات كبيرة مثل مستشفيات عدن وباصهيب وعبود والنصر، إضافة إلى أن هناك بعض المحافظات الجنوبية منذ عام الوحدة حرمت من خدمة الصحة مثل محافظة سقطرى التي قامت دولة الإمارات العربية المتحدة مشكورة بتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية بينها الصحية.

ولفت إلى أن تقريرهم سيتطرق إلى مشكلة مهاجرة العديد من الكوادر الطبية إلى دول الجوار، بسبب هيكلة الرواتب التي لم تحدث منذ عام ٩٠ إلى الآن، والقضايا المتصلة بالجانب الفني والطاقم التمريضي المهمل تماماً منذ بعد عام الوحدة، وكذا الجانب الأهم أيضاً الجانب البيئي من بحار وبحيرات ومياه الصرف الصحي، للخروج بتوصيات تكون قادرة على تحقيق نهضة الجانب الصحي وإعادة دوره الحياتي للمواطن، بحيث تكون تلك التوصيات صارمة تتناسب مع متطلبات الشارع الجنوبي الذي يعاني من التهميش والفقر من الجانب المالي والصحي وغيره.