منظمة دولية تؤكد منع الحوثيين للمواطنين مغادرة مدينة الحديدة

السياسية - Sunday 08 July 2018 الساعة 06:11 pm
نيويورك، نيوزيمن، خاص:

كشف المجلس النرويجي للاجئين عن تلقيه تقارير تفيد بمنع المدنيين من مغادرة مدينة الحديدة التي ماتزال تحت سطيرة ميليشيات الانقلاب الحوثية.

وتأتي هذه المعلومات لتؤكد صحة الاتهامات الموجهة إلى مليشيا الحوثي بتعمدها منع المواطنين من مغادرة مدينة الحديدة لاستخدامهم دروعاً بشرية.

وقال المجلس النرويجي، في بيان أصدره اليوم وتلقی (نيوز يمن) نسخة منه، "هناك تقارير تفيد أن المدنيين يُمنعون من مغادرة مدينة الحديدة".

وأضاف، "كما أن هناك تقارير محددة عن أشخاص غير مسموح لهم بعبور نقاط التفتيش إلى الأراضي الجنوبية"- أي باتجاه المناطق التي حررتها قوات المقاومة المشتركة بدعم من التحالف العربي -.

وتابع المجلس النرويجي للاجئين قائلاً، "في الوقت الذي مازالت الطرق الرئيسية المؤدية إلى صنعاء وحجة مفتوحة على فترات متقطعة، وردت تقارير تفيد بأنه لم يُسمح للناس في بعض الأحيان باستخدام الطرق للخروج من الحديدة".

ومضی قائلا، "تأتي هذه التقارير استكمالاً لتقارير سابقة تشير إلى وضع حواجز على الطرق الرئيسية داخل مدينة الحديدة"، في إشارة إلی قيام الحوثيين بقطع شوارع المدينة بقوالب الخرسانات الاسمنية والمتارس والحفريات.

وفي حين أشار المجلس النرويجي إلی أن الوضع في مدينة الحديدة مازال هادئاً إلى حد كبير ولكنه متوتر، أكد في الوقت ذاته أن المحلات التجارية مغلقة ومعظم الناس يبقون داخل منازلهم.

وحذر المجلس النرويجي من تداعيات تواصل انقطاع خدمات الماء والكهرباء في الحديدة - بعد قطعها من قبل الحوثيين خلال عمليات حفر خنادق في شوارع المدينة - مما عده المجلس يهدد حياة السكان ويثير مخاوف انتشار داء الكوليرا.

واستطرد قائلا، "وبينما ماتزال الأوضاع على الأرض هادئة إلى حد كبير في مدينة الحديدة فقد وردت تقارير عن اشتداد المواجهات جنوبي المدينة اعتباراً من 2 يوليو الجاري، ويبقى من غير الواضح ما إذا كانت الجهود الأممية لإحياء المحادثات ستتقدم إلى الأمام وكيف سيكون تأثير تلك الجهود الدبلوماسية على القتال على الأرض خلال الأسابيع القادمة".

ونقل المجلس النرويجي عن أحد سكان الحديدة قوله، "أصبح الحي الذي أسكن فيه يبدو مثل مدينة أشباح، ونزح جميع جيراني بسبب خوفهم من الوضع ومن أن يتعرضوا للقصف".

ويضيف، "لا أستطيع الانتظار لوقت أطول، قد تكون الطرق مغلقة ولهذا السبب سأذهب إلى مدينة حجة".

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة (IOM) فإن حوالي 56,700 شخص نزحوا من مدينة الحديدة في الفترة مابين 26- 13 يونيو الماضي.. موضحة أن هذه الأرقام تمثل نسبة صغيرة من سكان المدينة، حيث ما يزال معظم الناس غير راغبين أو غير قادرين على مغادرة منازلهم.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أكد بأن مكاتب شركات الصرافة ما زالت مغلقة في مدينة الحديدة.

وقال، "وبالنظر إلى مشكلات السيولة التي طال أمدها، والزيادة المعلنة في أسعار السلع الأساسية وشح العديد من المنتجات في الحديدة، قد يشير ذلك إلى أن الأشخاص الذين قد يتعايشون مع هذه الأوضاع سيصبحون غير قادرين على شراء ما هو متاح من الاحتياجات الإنسانية مما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني بشكل حاد حتى دون وجود خطر للعمليات العسكرية الوشيكة داخل المدينة، وفي الوقت الذي ما تزال جهود أحياء المشاورات السياسية جارية".