السلطة المحلية في أبين تدعو المزارعين لاستئناف زراعة القطن المتوقفة منذ 2011

متفرقات - Monday 16 July 2018 الساعة 06:38 pm
أبين، نيوزيمن:

دعت السلطة المحلية في محافظة أبين المزارعين في المحافظة لاستئناف زراعة محصول القطن- التي توقفت في المحافظة منذ العام 2011م - ابتداءً من الموسم الزراعي الحالي 2019 - 2018.

جاء ذلك لدی تدشين حملة توعية للمزارعين في مديرية خنفر بأهمية استئناف زراعة القطن في المحافظة والتي 
ينظمها مركز الإرشاد والتدريب الزراعي بالتعاون مكتب الزراعة والري.

وتستهدف الحملة، التي تستمر خمسة أيام، تشجيع المزارعين في دلتا أبين علی إعادة زراعة هذا المحصول الاقتصادي وتوضيح جوانب الدعم التي ستقدمها الجهات الحكومية المعنية لمساندة جهودهم في هذا الجانب.

وفي حفل تدشين الحملة الذي حضره حشد من المزارعين في مديرية خنفر تحدث مدير مركز الإرشاد والتدريب الزراعي بأبين أبوبكر صالح، بكلمة أوضح فيها أن تنفيذ هذه الحملة يأتي ترجمة لدعوة السلطة المحلية للمزارعين في أبين لإعادة زراعة محصول القطن.. مذكراً بأن هذا المحصول الاقتصادي كان يشكل أحد أهم محاصيل الصادرات الزراعية اليمنية ويرفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة.

وأعلن مدير الإرشاد أن محلج القطن سيقوم بتوفير البذور المحسنة للمزارعين إلى جانب تقديم قروض بيضاء للمزارعين تغطي احتياجاتهم للعملية الزراعية ومن ثم سيتم شراء إنتاجهم من محصول القطن والتكفل بتسويقه في حين ستتولی الجهات المعنية تنظيم عملية الري للأراضي المزروعة بالقطن من مياه سيول الأمطار عبر قنوات سد باتيس.

كما تحدث كل من مدير مكتب الزراعة والري بخنفر ابوبكر الحسني ومسؤول قسم الإرشاد بالمكتب فرج الشراء، بكلمتين أكدتا أهمية تكاتف الجهود لإعادة محافظة أبين إلى المحافظات اليمنية التي تزرع القطن خصوصا في ظل ماتتمتع به هذه المحافظة من مزايا أهلتها منذ أواخر خمسينات القرن الماضي لإنتاج أفضل أنواع محاصيل القطن.

وألقی رئيس جمعية الراوء التعاونية الزراعية سالم جعيم وعدد من المزارعين الراغبين بزراعة محصول القطن كلمات رحبت في مجملها بدعوة السلطة المحلية بالمحافظة للمزارعين باستئناف زراعة محصول القطن بعد توقفها لسنوات بسبب الأحداث التي شهدتها أبين منذ العام 2011م عام في أعقاب سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي علی المحافظة وتدميره ونهبه لمؤسسات ومرافق المحافظة ومنها محالج القطن بالمحافظة التي تعرضت للنهب والتدمير الممنهج، فضلا عن تداعيات الانقلاب الحوثي المسلح الذي أوقف القطاعات الإنتاجية في أبين واليمن بشكل عام بما فيها القطاع الزراعي.

وأكدوا الحرص علی تلبية هذه الدعوة واستئناف زراعة القطن من الموسم الحالي طالما سيتلقی المزارعون الدعم والتسهيلات اللازمة من الجهات الحكومية المعنية سواء في مدخلات الإنتاج أو في شراء وتسويق منتجاتهم وبما يحقق المصلحة المشتركة للمزارعين والاقتصاد الوطني.

يذكر أن محصول القطن من المحاصيل الاقتصادية والنقدية الهامة التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني، حيث يعتبر اليمن من الأقطار المنتجة لهذا المحصول.

ويزرع في اليمن صنفان من القطن، هما متوسط التيلة وطويل التيلة، وجزء من الإنتاج يستفيد منه مصنعا الغزل والنسيج في صنعاء وعدن وتصدر كميات كبيرة من الإنتاج إلى الخارج.

وبحسب تقارير وزارة الزراعة، فإن أعلی معدل لإنتاج اليمن من محصول القطن كان في العام 2003 حيث بلغ 29 ألفاً و91 طناً وبلغت المساحة المزروعة منه 28 ألفاً و287 هكتاراً، لكنه تراجع ليصل في العام 2010م إلى 25 ألف و154 طناً بفعل تناقص المساحة المزروعة منه في نفس العام إلى 19 ألفاً و964 هكتاراً.

ورغم تركز زراعة القطن في سهل تهامة بمحافظة الحديدة ودلتا أبين ودلتا أحور بمحافظة أبين ودلتا تبن بلحج، إلا أن تلك المناطق شهدت خلال السنوات الأخيرة تراجعاً كبيرا في زراعة وإنتاجية القطن.

ووفقاً لبيانات الإحصاء الزراعي فقد انخفضت إنتاجية محصول القطن بمحافظة الحديدة من 17 ألفا و315 طنا عام 2003م إلى 15 ألفا و529 طنا عام 2007م، بينما انخفضت إنتاجية أبين من 7 آلاف و523 طنا إلى 5 آلاف 695 طنا وإنتاج لحج من 4 آلاف و218 طنا إلى ألف و878 طنا خلال نفس الفترة.