لغم ينهي قصة جندي "حرس" قاتل الكهنوت من "المندب" إلى مطار الحديدة

الجبهات - Sunday 22 July 2018 الساعة 07:55 pm
اسماعيل القاضي، نيوزيمن، الحديدة:

إبراهيم الشجاع، جندي من أفراد اللواء 22 ميكا حرس جمهوري، تعرفه كل جبهات مقاومة مشروع الكهنوت الحوثي في محافظة تعز والساحل الغربي لليمن.

ينحدر الجندي إبراهيم من منطقة الزهاري بمديرية المخا، والتحق بطلائع المقاومة ضد ميليشيا الحوثي، منذ انطلاق شرارتها الأولى في مدينة تعز.

ترك إبراهيم الشجاع منطقته في وقت مبكر، والتحق بجبهات القتال ضد الحوثيين في تعز منذ لحظاتها البكر قبل أن ينتقل بطلب إلى جبهة الساحل الغربي وتحديداً إلى باب المندب.

حسمت معركة المندب بطرد ميليشيا الحوثي نهائياً، وتحرك قطار المقاومة باتجاه مدينة المخا الساحلية، فكان إبراهيم في مقدمة قطار التحرير ليدخل مسقط رأسه محرراً هذه المرة.

شارك الجندي إبراهيم الشجاع إلى جانب رفاق المقاومة في معركة تحرير المخا ولعب دور المرشد لقوات التحالف العربي، لدخول مدينة المخا وصولاً إلى انتزاع مينائها الاستراتيجية من القبضة الحوثية.

طويت الحقبة الحوثية في المخا وواصل قطار التحرير مشواره باتجاه مناطق جنوب الحديدة، لكن إبراهيم الشجاع لم يكتف بالمشاركة في تحرير منطقته، فلازم كتائب المقاومة على طول الشريط الساحلي وصولاً إلى الخوخة ومنها إلى مطار الحديدة.

انضم الشجاع إلى كتائب الشيخ حسن دوبله، وتولى قيادة سرية واستمات هو وسريته في الدفاع عن مدينة حيس بعد تحريرها، وجرح عدة مرات في ساحات النزال ضد ميليشيا الكهوف.

نذر الجندي إبراهيم الشجاع نفسه لتجنيب المدنيين مآسي الألغام الحوثية التي تركتها قبل فرارها، ويوم السبت 21 يوليو 2018، خرج لينتزع لغماً حوثياً قرب منزله في قرية الزهاري، لكن اللغم انفجر به ليرتقي شهيداً شجاعاً، فيما أصيب أربعة آخرون بينهم والد إبراهيم محمد فتيني كشموع الشجاع.