"ما جاء من بني الحارث يحرم عليكم تذوقوه".. القاضي جبران والـ"40 حرامي"

السياسية - Friday 27 July 2018 الساعة 07:06 pm
نيوزيمن، نقلاً عن صفحة "المرسى" بتصرف:

القاضي جبران الرازحي، شقيق الزهراء الرازحي، وهذه الأخيرة هي من تكفلت بإرضاع عبد الملك الحوثي في طفولته.

قبل ثلاث سنوات قدم القاضي الرازحي إلى الحديدة، وحل ضيفاً على شخص يدعى عبد الجبار الجرموزي، وهو يعمل مع ميليشيا الحوثي في الحديدة منذ عام 2007 بغطاء تجاري.

ينحدر الجرموزي من محافظة ذمار، وهو واحد من المخلصين لميليشيا الحوثي بحكم "السلالة"، فكان لابد من إكرام "خال السيد"، الذي وصل الحديدة وحل ضيفاً عليه.

بدد القاضي جبران الرازحي شهراً كاملاً في التنقل بين منازل المشايخ ضيفاً من العيار الثقيل، فهذا "خال السيد"، ووصل القاضي إلى منزل الشيخ قاسم مهدي وهو في ذروة قوته، فالأخير كان يشغل مدير ميناء المخا.

لم يجد الشيخ قاسم مهدي هدية لائقة بـ"خال السيد"، غير (100 مليون ريال) وزجاجتي (Black label) فقبل القاضي جبران الرازحي هدية مدير ميناء المخا بكل سرور، وأهدى الزجاجتين لـ(علي قشر) كعربون صداقة بعد جلسة ود جمعتهما في منزل محافظ الحديدة.

انبسط علي قشر من هدية "خال السيد"، وأكمل الحفلة بتزوج فتاة (زينبية أصل) عمرها 18 سنة، وهي بنت عم زوجة الجرموزي الذي تزوجها بعد مقتل والدها في الحرب الخامسة، أما الأم الأرملة فتزوجها "أبو البتول" المشرف الثقافي لميليشيا الحوثي بالحديدة، بوساطة محمد علي الحوثي شخصياً، بعدما رفضته بسبب تعاطيه لـ"الشمة" بشكل مفرط.

لاحقاً زار القاضي جبران الرازحي، عبدالمجيد الحوثي (المرجعية الدينية لميليشيا الحوثي في حيدان بمحافظة صعدة)، وترجاه أن يحقق له طلبا بسيطا وهو أن يعينه في أي منصب بالحديدة، وفعلاً عين الحوثي خاله القاضي مسؤولا عن المجهود الحربي ورفد الجبهات في محافظة الحديدة.

عاد القاضي الرازحي إلى الحديدة، وشهيته مفتوحة على مصراعيها، وبدأ يحشد من قبيلة لأخرى لرفد الجبهات، إلى أن وصل قرية "بني حطام" في وصاب السافل معقل رأس مال "حضارمة الشمال"، كما يطلق عليهم.

استنفر القاضي الرازحي أهالي منطقة وصاب السافل لرفد الجبهات ودعمها بأي شيء بـ(المال والرجال والسمن والعسل والتيوس والحمير والبغال)، وفي غضون ستة أشهر فقط اشترى الرازحي فيلا فارهة في حي سبعة يوليو بالحديدة، وبعد سنتين من الرفد امتلك 30 محطة مشتقات نفطية أغلبها منتشرة في خط صعدة عمران.

وفي الوقت الذي كان العالم أجمع، يتحدث عن كارثة المجاعة في مديرية التحيتا، جنوب الحديدة، كان القاضي جبران يجهز قافلة غذائية من منطقة المغرس دعماً للجبهات ورفد الجبهة بثلاثة ملايين ريال من منطقة المغرس لوحدها، إلى جانب هدايا خاصة من شيخ المنطقة "يحيى جهنم" وهي عبارة عن خيل ومهرة وعقد فل صنع خصيصاً للقاضي جبران، وهو العقد الذي بفضله تغلب القاضي جبران الرازحي على عجز شيخوخته أمام زوجته الشابة، كما وصفها بنفسه في جلسة مقيل بمنزل الشيخ والقيادي عبدالرحمن جماعي بحي الربصة بالحديدة.

حالياً اختلف القاضي جبران الرازحي ومعه شقيقه جابر الرازحي مديراً لما تسمى الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بالحديدة، وأبو خديجة المشرف الجهادي بالمحافظة، ومحمد قحيم -محافظ المحافظة المعين من الحوثي- من جهة، وأبو صلاح مدير الأمن السياسي ونائبه أبو علاء، وحميد جماعي نائب جابر الرازحي، وأبو خديجة المشرف الثقافي بالمحافظة من جهة ثانية، على تقاسم المبالغ المالية والمواد الغذائية والكباش التي وصلت كرفد لجبهة الساحل الغربي من قبائل بني الحارث بصنعاء.

وفي النهاية كانت غنائم الخلاف من نصيب القاضي جبران وجماعته من لصوص المسيرة في حي 7 يوليو بعد تدخل أبو حسين الكبسي مشرف قوات الأمن المركزي بالمحافظة الذي استسلم لقسم أطلقه القاضي جبران الرازحي خلال مكالمة هاتفية قال فيه "ما جاء من بني الحارث يحرم عليهم يذوقوه".