الخزانة الأمريكية: إيران استخدمت شركات ألمانية كغطاء لتمويل الحوثيين في اليمن

السياسية - Saturday 28 July 2018 الساعة 06:56 pm
واشنطن، نيوزيمن:

كشفت مجلة أمريكية شهيرة، في تقرير حديث لها، عن استخدام الحرس الثوري الإيراني شركات ألمانية لإخفاء أنشطته غير المشروعة في تمويل ميليشيا الانقلاب الحوثية وحربها ضد الشرعية في باليمن.

وقالت مجلة "التايم" الأمريكية، وفق مقابلات مع مسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية، إن "الحرس الثوري الإيراني قام بطباعة أوراق مالية يمنية مزيفة يحتمل أن تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات، واستخدمتها للمساعدة في تمويل حربها بالوكالة ضد الحكومة اليمنية". مشيرة إلی أن الشركات الألمانية استخدمت كغطاء من قبل الإيرانيين لتمويل "أسوأ صراع إنساني في العالم".

وذكرت المجلة الأمريكية، في تقرير لها نشرته الخميس، أنه "على مدى عدة سنوات، كانت قوات الحرس الثوري الإيراني تستخدم شركات الواجهة الألمانية لشراء آلات الطباعة المتطورة والورق ذي العلامة المائية والأحبار المتخصصة في انتهاك لضوابط التصدير الأوروبية".

وقال التقرير، "إن المسؤولين الأمريكيين الذين كشفوا عن العملية الإيرانية الخادعة، التقوا بنظرائهم الألمان في وزارة المالية الاتحادية في برلين في أبريل الماضي".

وتعد ألمانيا أقل الدول تعاوناً مع الحلفاء الأوروبيين في مواجهة أنشطة إيران العدوانية، وفق ما نقلته مجلة "التايم" عن مصدرين على دراية بالمحادثات الأمريكية - الألمانية حول الاتفاق النووي الإيراني.. موضحين أن الصادرات الألمانية إلى إيران، ارتفعت إلى 3.5 مليار يورو في عام 2017 من 2.6 مليار يورو في عام 2016.

وبحسب مجلة التايمز: "كان القصد من الأدلة التي كشف عنها محققون أمريكيون في مجال التمويل غير القانوني هو التأثير على الألمان، ولكن ليس فقط على أمل مواجهة تحركات إيران على الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية"، وإنما أيضًا "لإقناع برلين بأنه لا يمكن الوثوق بطهران وأن الألمان يجب أن ينضموا إلى إدارة ترامب في فرض عقوبات تشل الاقتصاد الإيراني".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدر أمراً تنفيذياً في عام 2017 لتوسيع مهمة الإرهاب إلى الحرس الثوري الإيراني.

وامتنعت ألمانيا عن وضع "الحرس الثوري الإسلامي" ككيان إرهابي.

وذكرت صحيفة بيلد، الخميس، أن ألمانيا ستسمح لعضو سابق في الحرس الثوري الإيراني "هادي موفاتيه" بإدارة مركز إسلامي في هامبورغ.

وأشار تقرير استخباراتي ألماني من مدينة هامبورج في يوليو، إلى إن النظام الإيراني مستمر في البحث عن أسلحة الدمار الشامل.

وكان محافظ البنك المركزي اليمني منصر القعيطي أعلن أن الأجهزة الأمنية ضبطت كمية كبيرة من كراتين تحتوي أوراقا نقدية مزورة تنتحل صفة العملة الوطنية المتداولة وتنسب إلى البنك المركزي اليمني يظهر عليها قيمة (5000) ريال يمني وكأنها (شيك نقدي) وذلك أثناء محاولة تهريبها إلى مناطق سيطرة ميليشيا الانقلاب الحوثية.. مؤكداً أن هذه الأوراق المزورة ليس لها أي صفة قانونية تؤهلها لأداء وظائف النقود القانونية، وأن البنك المركزي اليمني يخلي مسؤوليته من أي التزام يضمن استرداد القيم التي تمثلها هذه الأوراق والشيكات المزورة.