لم يستثنِ القصف شيئاً.. تقرير يكشف حجم المأساة التي خلفتها مليشيا الحوثي في "حيس"

المخا تهامة - Wednesday 08 August 2018 الساعة 06:22 pm
حيس، نيوزيمن، خاص:

كشف تقرير لجنة حماية الطفولة والرصد بمديرية حيس في محافظة الحديدة حجم الأضرار البشرية والمادية الناجمة عن استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية للمدينة والمدنيين منذ تحريرها في فبراير وحتى يوليو من العام الجاري.

وقال التقرير، إنه منذ تحرير مدينة حيس وهي تعيش حالة من الرعب والخوف اليومي، فلا يمرّ يوم إلا وتسقط القذائف على المدينة بمعدل 10 إلى 20 قذيفة هاون، كاتيوشا، أو هوزر من قذائف الإرهاب الحوثي، ولا يكاد يمرّ يوم أو يومان دون إصابات أو قتلى ناهيك عن تضرر المساكن بشكل جزئي أو كلي، حيث بلغ عدد النازحين أكثر من 5000 أسرة.

وأضاف التقرير، أن الناس يعيشون حالة دائمة من الخوف والفزع جراء القصف العشوائي والانتقامي على المدينة، حيث معظم الأطفال مصابون بصدمات نفسية ولا يوجد أماكن آمنة للعب بسبب الخطر الداهم عليهم وكأنهم في سجن، وحتى منازلهم أصبحت لا تحميهم من الأخطار اليومية.

وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد القتلى جراء قصف المليشيا 59 مدنياً، 20 منهم من الأطفال، وبلغ عدد الجرحى من المدنيين 148 مصاباً 53 منهم من الأطفال، وقد استهدف القصف 154 منزلاً، 5 مدارس، 5 مساجد، 8 مزارع، 6 محلات تجارية ومستشفى حيس الريفي، بالإضافة لاستهدافها مشروع المياه الوحيد في الدنين الذي يستفيد منه كل سكان المدينة وعدد من القرى الريفية، حيث تنقطع المياه عن سكان المدينة منذ ما يقارب الشهرين.

وذكر التقرير أن أكثر من 44 مدرسة تضررت، نتيجة قصف مليشيا الإجرام الحوثية لـ5 مدارس، وتوقفت أكثر من 16 وحدة، إضافة لمستشفى حيس الذي لحقه دمار شبه كلي بغرف العمليات وبعض الوحدات، كذلك الطرقات أصبحت ملغمة خاصة المؤدية للمناطق الريفية والمديريات المجاورة.

وبرغم تفاني مليشيا الحوثي في الانتقام من أبناء حيس بشتى الوسائل، فإن العديد من الجهات الحقوقية والناشطين يحملون التحالف العربي والقوات المشتركة جزءاً من المسؤولية لعدم قيامهم بتأمين المدينة بشكل كامل وتطهير المناطق المحيطة.