الشهيد نبيل السهيلي.. رواية مقاتلين عن آخر أيام قائدهم في المقاومة الوطنية

متفرقات - Thursday 09 August 2018 الساعة 07:22 pm
اسماعيل القاضي، نيوزيمن، الحديدة:

نبيل السهيلي، قائد الكتيبة الثانية في اللواء الأول مشاه لقوات حراس الجمهورية.. استشهد في الـ26 من يونيو 2018م.

روى لـ"نيوزيمن" بعض من أفراده آخر أيامه معهم.. وقال: "م. ق": "استيقظ القائد صباحاً وصلى الفجر ثم بدأ جولته التفقدية حول موقعه دخل البحر، وغسل غبار القذائف الحوثية بالسباحة في البحر، وهناك استغرق في التفكير حوالى ساعة ونصف.. خرج بعدها باشًا في وجوه أفراده مرددًا جملته الملازمة له: "كيفكم ياعيالي".

أحدهم ناداه مافيش سجارة يافندم، فأخرج ما في جيبه منها وأعطاها لهم.. وقال لهم: "أطلبوا لنا مع أصحاب القات اليوم".

وآخر النهار، وكعادته، لاينتظر وصول الإمداد إليه، بل يذهب بنفسه.. ويقول: "كتيبتي هم أهلي.. بدي جهدي معهم وما يردني من خدمتهم إلا لو قد مت".

دخل يقود طقمه بنفسه وخلفه بقية مساعديه.. وكعادتها جماعة الحوثي فإنها عندما تخسر معركة تجر أذيال الهزيمة بزرع الألغام والعبوات، يضيف مرافقه: "لم يكن الموت خسارة له.. هو كان يرى الحياة موقفاً وليست مجرد وقت للأكل والشراب.. وحين يأتي الموت فإن الأهم أن يأتي ليأخذه شجاعا مقداما صاحب قضية مؤمنا بها".

قالت مصادر في عائلته لـ"نيوزيمن": "حين أعلن عن افتتاح العميد طارق محمد عبدالله صالح معسكرا للجيش ضد الحوثي.. جمع أولاده وقال لهم: "ما دخلت الجيش عشان أجلس في البيت اتصايح أنا وانتم.. الحوثي ما هو حق دولة ولا نحن معه وما لقيت إلا أجلس عندكم ولنا سنتين قد تمينا أيامنا صياح أنا وأنتم.. الآن معانا جيش نسير نقاتل معه ضد الحوثي واما رجعنا لكم بدولة وإلا افرحوا بي شهيدا"..

وكان من أوائل من أنضم إلى قوات المقاومة الوطنية.
ويحكي رفاقه عن مشاركته من أولى المواجهات في جبهات الساحل الغربي، حيث شارك باقتحام وتأمين شرق معسكر خالد، وقد أصيب عدة مرات في ساحة النزال، ولم يتراجع حتى نال الشهادة.. وكلما أصيب استعجل الشفاء للعودة إلى ميدان المواجهة، رافضا أن يبقى بعيداً عن خطوط المواجهة الأولى..
وحين دخلت القوات المشتركة إلى مطار الحديدة كان "نبيل السهيلي" وأفراده معهم.. حيث وصل إلى "المنصة".. ويقول أفراده، وكلهم طلبوا عدم ذكر أسمائهم: "لم نشعر به حريصاً إلا على تنفيذ المهام.. وما عجزنا عنه تولاه هو، يقولون: "كان يشاركنا في المترس والمهام"..

اقرأ ايضا:

عن نبيل الذي يرجو من الله ما لا يرجوه عبدالملك