في زمن الحوثي.. العيد لسرق "المسيرة" والأضاحي صعبة المنال لملايين اليمنيين

متفرقات - Monday 20 August 2018 الساعة 07:54 pm
محافظات، نيوزيمن:

شهدت أسعار الأضاحي ارتفاعاً جنونياً وغير مسبوق في الأسواق اليمنية بعموم المحافظات، قبيل أيام عيد الأضحی المبارك، ما جعل ملايين اليمنيين يعجزون عن شراء أضاحٍ للعيد.

وسجلت أسعار المواشي واللحوم بشكل عام، أسعاراً قياسية تجاوزت نسبتها 100 %، مقارنة بالأعوام السابقة، وفقاً لتجار وجزارين وسكان في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.

وقفز سعر الثور الواحد الذي يتراوح وزنه بين 200 إلى 300 كجم ليصل إلى ما بين مليون ومليون وثلاثمائة ألف ريال مقارنة ب 400 ألف ريال إلى 600 ألف في الأعوام السابقة.

وتراوح سعر رأس الأغنام الصغيرة والمتوسطة، من وزن 20 كجم و30 كجم ما بين 70 ألف ريال و100 ألف ريال مقارنة ب30 ألف ريال و50 ألف في السنوات السابقة، بينما قفز سعر رأس الأغنام الكبيرة ليسجل أرقاما قياسية غير مسبوقة هذا العام، حيث بيع تيس في أحد أسواق محافظة أبين بمبلغ 200 ألف ريال.

وبالتوازي مع ذلك ارتفعت أسعار اللحوم بشكل عام في السوق اليمنية ليصل سعر الكيلو جرام البقري في أسواق العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات أربعة آلاف ريال وأربعة آلاف وخمسمائة ريال للكيلو من العجول أو الغنمي مقارنة بالفين والفين وخمسائة ريال في الأعوام السابقة.

وتضاعف سعر الدجاجة الواحدة من الإنتاج المحلي وزن الكيلو جرام من ألف وخمسائة ريال ليصل الی أكثر من ثلاثة آلاف ريال.

وأرجع تجار وموردون ومشتغلون بالجزارة أسباب الارتفاعات الجنونية لأسعار الأضاحي واللحوم في السوق اليمنية إلى عدة أسباب أغلبها مرتبطة بتداعيات الانقلاب المسلح والحرب القذرة لمليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني وفي مقدمة ذلك الانهيار غير المسبوق لسعر العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، ووصولها إلى نحو 562 ريالا مقابل الدولار الواحد مقارنة ب 230 ريالا في مارس 2016م، مما سبب مضاعفة أسعار المواشي المستوردة من دول القرن الأفريقي واللحوم المجمدة المستوردة سواء كانت لحوم الأبقار أو الدواجن، فضلا عن الجبايات الكبيرة التي تفرضها ميليشيا الكهنوت علی كل السلع والمنتجات المستوردة إلى البلاد عبر عشرات النقاط المنتشرة في الخطوط الرئيسية بما في ذلك المواشي، خلافاً لما يتم تحصيله من رسوم ضريبية وجمارك في المنافذ الرئيسية البحرية.

وأسهمت عوامل أخری في ارتفاع الأسعار، ومنها ارتفاع أسعار مواد التغذية للمواشي والدواجن المحلية وتضاعف أسعار النقل بعد الجرعة الحوثية التي رفعت سعر الدبة البترول إلى ثمانية آلاف وخمسمائة ريال، مقارنة بأربعة آلاف ريال في الأعوام الماضية، فضلا عن تراجع معدلات الإنتاج المحلي من المواشي واللحوم البيضاء (الدواجن والأسماك) بنسبة كبيرة عن الأعوام السابقة.

وبحسب شهود عيان فإن حركة البيع في أسواق الأضاحي في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين أصبحت حكرا علی مشرفي وميليشيات الحوثي الذين يوصفون شعبيا ب(سرق المسيرة) -أي المسيرة الحوثية- حيث يقبلون علی شراء ما هو معروض في السوق بأي سعر، نتيجة قدرتهم المالية العالية في ضوء نهبهم لمئات المليارات من الموارد المالية للدولة، بينما ملايين اليمنيين تفتك بهم المجاعة والفقر والأمراض، وفي طليعتهم مليون و200 ألف موظف توقفت المليشيا عن صرف رواتبهم منذ 20 شهرا ويعولون نحو عشرة ملايين نسمة.