ربيعة.. ابنة العاشرة التي أحالتها الحرب إلى "ميكانيكية"

المخا تهامة - Monday 10 September 2018 الساعة 08:58 pm
الحديدة، نيوزيمن، إسماعيل القاضي:

مقعد في فصل دراسي هو المكان الطبيعي لطفلة في ربيعها العاشر كـ"ربيعة"، لكن هذه الأخيرة اكتوت ببارود الحرب وغيرها كثيرون من أطفال اليمن.

تعمل الطفلة ربيعة، التي لم تكمل ربيعها العاشر بعد، في ورشة لتغيير إطارات السيارات، في سوق النجيبة شرق مدينة المخا الساحلية.

ورثت "ربيعة" المحل والمهنة عن أبيها الذي فقدته مع واحد من إخوانها بقصف استهدف تعزيزات لميليشيا الحوثي تحصنت في السوق، واستخدمت المدنيين دروعاً بشرية، وصارت ربيعة الآن تقوم بمهام الأب في العمل بالمحل وإعالة إخوانها.

أتقنت ربيعة مهنة تغيير إطارات السيارات بمساعدة شقيقها صخر، رغم أن هذه المهنة الميكانيكية معقدة وليس سهلاً مراسها، فضلاً عن كونها، أي ربيعة، طفلة حديثة السن.

ربيعة واحدة من آلاف الأطفال اليمنيين على قائمة ضحايا الميليشيا الحوثية، ذلك أنها نجت من قذائف مسيرة الخراب، لكن الأخيرة تسببت بفقدان والدها وشقيقها، لتجد الطفلة البريئة نفسها في معركة غير متكافئة مع لقمة العيش.