اطلب المفاوضات ولو في الصين.. مصادر خاصة لـ"نيوزيمن": جريفث والحوثي وصلا الى طريق مسدود

السياسية - Thursday 20 September 2018 الساعة 09:15 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

قالت مصادر مطلعة "لنيوزيمن" إن المبعوث الأممي إلى اليمن البريطاني مارتن جريفيث ابلغ مليشيات الحوثي انه غير قادر على تكرار دفاعه عنهم مرة أخرى إذا تكرر إفشالهم لأية دعوة يطلقها لمشاورات جديدة كما فعل مع قضية رفضهم الحضور لمشاورات جنيف الثالثة .
المصادر أضافت أن جريفيث حمل قيادات المليشيات الحوثية -خلال لقاءاته معهم في زيارته الأخيرة إلى صنعاء-  مسؤولية إفشال مشاورات جنيف بسبب الشروط التي وضعوها قبيل انطلاق المشاورات بيوم دون أن يطرحوها خلال جولات اللقاءات العديدة التي عقدها معهم سابقا،وانه اخبرهم انه صمت على الانتقادات التي وجهت له من وزير الخارجية في حكومة هادي ورئيس الوفد المفاوض خالد اليماني حتى لا يضطر للإفصاح عن الطرف الذي افشل المشاورات.
ووفقا لمصادر في وزارة الخارجية التي تسيطر عليها المليشيات في العاصمة صنعاء تحدثت لنيوزيمن   فان المبعوث الأممي أكد أن الدول الدائمة العضوية  أبدت استعدادها لتقديم ضمانات بشان سفر وعودة وفد المليشيات الحوثية دون عراقيل على متن الطائرة الأممية، إلا أن تعنت المليشيات في شروطها هو السبب الذي أدى إلى تراجع تلك الدول عن الضغط على دول التحالف العربي بقيادة السعودية لتقديم تنازلات للمليشيات الحوثية بشان موضوع الطائرة العمانية ومن سيتم نقلهم عبرها .
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث وفريقه غادروا أمس الأول العاصمة صنعاء بعد زيارة التقى فيها بزعيم المليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي عبر دائرة تلفزيونية ،كما التقى بوفد الحوثي المفاوض ووزير الخارجية في الحكومة التي تسيطر عليها المليشيا، وبقيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء .
وأكدت المصادر أن زيارة غريفيث فشلت في تحقيق أهدافها بسبب إصرار المليشيات الحوثية على وضع شروط مسبقة لحضور أية مشاورات جديدة ومنها أن تمارس الأمم المتحدة ضغوطا على التحالف العربي بإيقاف معركة تحرير الحديدة، وتكرار شرطها بضرورة أن يتم نقل الوفد المفاوض عبر طائرة عمانية يسمح لها بإحضار قيادات حوثية وجرحى من مسقط وفي الوقت نفسه نقل قيادات وجرحى من العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى اعتبار الحديث أو المطالبة بالإفراج عن جثمان الزعيم صالح وأولاده وقاربه المعتقلين لديها من أي طرف كان سببا قد يفشل المحادثات قبل بدئها.
وحسب مصادر الخارجية فان المبعوث الأممي اخبر قيادات المليشيات بأنه يقوم حاليا بالترتيب لجولة مشاورات جديدة وانه طرح أسماء عدة عواصم من ضمنها العاصمة الروسية موسكو والعاصمة الصينية بيجين كمدن محتملة لاستضافة جولة المشاورات القادمة التي يعتزم الدعوة إليها .