"العفو الدولية": 24 يمنياً يواجهون عقوبة الإعدام من قبل الحوثيين علی خلفيتهم الدينية

متفرقات - Thursday 20 September 2018 الساعة 10:02 am
عدن، نيوزيمن:

حذرت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، من أن أربعة وعشرين مواطناً يمنياً ينتمون إلى الطائفة البهائية -بينهم ثماني نساء وطفل- يواجهون تهماً قد تؤدي إلى أحكام بالإعدام من قبل المحكمة الجنائية المتخصصة التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، على خلفية انتمائهم الديني.

وقالت مديرة قسم الأبحاث التابع للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط لين معلوف، في بيان أصدرته اليوم واطلع عليه (نيوزيمن)، "مرة أخرى، نشهد تهماً ملفقة وإجراءات غير عادلة بشكل صارخ تستخدم لاضطهاد البهائيين اليمنيين بسبب ديانتهم".

وأضافت "ومن المثير للاستنكار بشكل خاص أن بعض هؤلاء الرجال والنساء قد يواجهون عقوبة الإعدام بسبب معتقداتهم وأنشطتهم السلمية".

وتابعت قائلة، "لقد اتُهمت المجموعة، التي تضم فتاة صغيرة، بارتكاب جرائم خطيرة مختلفة، بما في ذلك التجسس لمصلحة دول أجنبية، وبعضها يمكن أن يحمل عقوبة الإعدام"، مطالبة الحوثيين بإسقاط هذه التهم المزيفة، والإفراج عن هؤلاء الذين اعتقلوا بشكل تعسفي، ووضع حد لإساءة استخدام نظام العدالة لمعاقبة حرية الاعتقاد، وملاحقة النشطاء السياسيين والصحفيين والناشطين والبهائيين والأقليات الأخرى".

وأوضحت منظمة العفو الدولية، في بيانها، أنها وثقت منذ 2015، عدداً من الحوادث التي اعتقل فيها أفراد من أتباع الديانة البهائية في اليمن على أيدي الحوثيين بمن فيهم ستة أفراد بهائيين، مازالوا محتجزين حاليا بعد أن تعرضوا للاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي.

وأشارت الی أنه في يناير/ كانون الثاني 2018، حكمت سلطات الحوثي على سجين الرأي البالغ من العمر 52 عامًا حامد حيدرة، بالإعدام بزعم التعاون مع إسرائيل، وتزوير وثائق رسمية، موضحة أن هذا الحكم صدر بعد اعتقال حميد حيدرة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2013، ونتيجة لعملية قضائية معيبة بشكل جوهري، من بينها تهم ملفقة ومحاكمة جائرة وغير عادلة، فضلا عن تعرضه للتعذيب والمعاملة السيئة في الحجز.

يذكر أن الطائفة البهائية نشأت إبان النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ويتبع أفرادها تعاليم بهاء الله المولود في إيران عام 1817. لكن طهران تحت حكم النظام الديني الذي أرساه الخميني سنة 1979 تحظر البهائية وتعتبر أتباعها "جواسيس" لإسرائيل.

ويدين الحوثيون بالولاء لإيران، ويطبقون أيضاً الكثير من تعاليم منهجها المتشدّد طائفياً وغير المتسامح دينياً، وهو ما يتجلى في عداء الحوثيين للبهائيين والمستمد أساساً من الموقف الإيراني المتشدد إزاءهم.