تعز.. الإصلاحيون يسيطرون على الجيش ويطالبون بالتحرير

السياسية - Thursday 20 September 2018 الساعة 06:04 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة حين يتظاهر أعضاء حزب الإصلاح على أنفسهم في تعز، وتأكيد انقلابهم على سلطة محافظها أمين أحمد محمود.

حيث خرجت مسيرة إصلاحية، اليوم الخميس، تطالب بتحرير المحافظة، وتثبت الأمن والاستقرار، وتأييداً للجنة الرئاسية، والتي باتت تعرف باللجنة الثورية الإخوانية.

ورددت التظاهرة هتافات مناهضة لمحافظ تعز أمين محمود، والذي يبذل جهوداً كبيرة لتفعيل المؤسسات، وتطبيع الحياة في المدينة الغارقة في وحل الانفلات والمحاصرة من قبل مليشيات الانقلاب.

والغريب مطالبتهم بالتحرير في ظل سيطرتهم على قرار ألوية الجيش الوطني المشكلة من عناصرهم، وتحكمهم بقرار وتوجهات قيادة محور تعز الموالية لهم، وإزاحة رفاقهم في المقاومة غير المحسوبين عليهم.

كما يستحوذ الإصلاح على ميزانيات معارك التحرير، ويكدس السلاح والذخائر المقدم من دول التحالف العربي لتحرير محافظة تعز منذ بداية الحرب في مخازنه الخاصة المنتشرة في الريف والمدينة.

ويتعمدون، منذ أربعة أعوام، استثمار الحرب لصالح الجماعة وتشديد سيطرتهم على الجيش الوطني، وبسط نفوذهم، وليس تخليص تعز من المليشيات الحوثية.

ودفع فسادهم وعدم إخلاصهم في معارك التحرير والتركيبة الحزبية لألوية الجيش وقيادة المحور وسيرهم في فلك قطر بالتحالف العربي إلى خفض سقف دعمه العسكري والمالي للمحافظة.

ووصل غرور الإصلاح إلى مرحلة التمرد على قرارات المحافظ أمين محمود ومحاولة فرض وصايتهم على سلطاته عبر تنصيب عبده فرحان المخلافي حاكماً عسكرياً للمحافظة ومنحه صلاحيات كبرى تتعارض مع القانون والدستور.

وبحسب مصادر مطلعة، يعتبر الهدف غير المعلن وراء مسيرتهم اليوم فرض لجنة عبده فرحان كسلطة أمر واقع، من أجل تجريد المحافظ رئيس اللجنة الأمنية من صلاحياته ودفعه إلى تقديم استقالته، لأنه رفض الخضوع لهم وتنفيذ أجندتهم.

وتزامنت تظاهرة الإصلاح، اليوم، المؤيدة للجنة الثورية الإخوانية بمدينة تعز مع ذكرى اجتياح مليشيات الحوثي العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، وتنفيذ انقلابهم على الدولة.