يد الحوثي تحوّل أكبر المشافي الحكومية في صنعاء إلى "مسلخ"

متفرقات - Monday 15 October 2018 الساعة 06:09 pm
صنعاء، نيوزيمن، نجوى إسماعيل:

حولت ميليشيا الحوثي، المستشفى الجمهوري، في العاصمة صنعاء، إلى ما يشبه مسلخاً للعبث بحياة المرضى الذين يقصدونه بهدف تلقي العلاج، واختلاس أموالهم دون أدنى رعاية صحية، وبالرغم من تبعية المشفى للقطاع الحكومي.

في هذا السياق كشفت رسالة بعثها مواطن يدعى عبدالله العامري، إلى وزير الصحة العامة والسكان في حكومة الحوثيين، عن فداحة الحالة التي وصل إليها أكبر المستشفيات الحكومية في اليمن، بعد سيطرة ميليشيا الحوثي على العاصمة وفرض إدارة غير مهنية للمستشفى.

وقال العامري، في الرسالة، إنه وصل رفقة ابنته إلى قسم طوارئ المستشفى الجمهوري، بهدف إنقاذها من النزيف بعد إصابتها ببتر لأحد أصابعها، لكنه تفاجأ بخلو القسم من الأطباء والممرضين، ووجود عشرات المرضى يقضون ساعات بانتظار وصول الأطباء.

وأضاف سارداً قصته مع المستشفى: "النزيف يتدفق من اصبعها (ابنته) كحنفية ماء، ولم أجد طبيباً واحداً يوقف ذلك النزيف، انتظرت قليلاً في صالة الطوارئ لعل وعسى يأتي أحد الأطباء ولكن دون جدوى، ازداد قلقي وخوفي على ابنتي، فخرجت حاملاً لها في حضني إلى بوابة الطوارئ، وكنت أصرخ بصوت مرتفع قائلاً أين الأطباء؟ هل أنا في مستشفى أم في مسلخ؟ هل هذه طوارئ أم هي مجزرة؟".

ويكمل: "صرخت بأعلى صوتي حتى تجمهر الناس والعساكر يريدون إسكاتي ولم أسكت، حتى أتى شخص وقال لي مالك تصيح، قلت له ابنتي تنزف ولم أجد أحداً من الأطباء، قال لي ادخل الطوارئ الأطباء هناك".

وأشار العامري إلى أنه وفي غمرة انهماكه في البحث عن طبيب ينقذ ابنته خاطبه مسؤول في المستشفى الجمهوري قائلا: "أنت زيدت بها.. أيش نفعل لك.. قوم اخرج أنت والقمامة حقك هذه (أي ابنته المريضة)"!

وقال عبدالله العامري، يخاطب وزير الصحة الحوثي: "لذلك أنا لا أطلب منكم سيادة الوزير سوى أن تجعلوا مما حصل لي في ذلك المسلخ خطوة لتصحيح وضع ذلك المسلخ والقائمين عليه، لأنهم ليسوا سوى وحوش بشرية بهيئة إنسان".