هادي ينقل وزراءه لثالث رئيس لهم.. استبدال بن دغر يثير عاصفة في دولة التواصل الاجتماعي

السياسية - Tuesday 16 October 2018 الساعة 10:51 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

أثار قرار الرئيس هادي، إحالة رئيس وزرائه أحمد عبيد بن دغر للتحقيق، بعد إقالته من منصبه، جدلاً كبيراً وواسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض للطريقة التي صدر بها القرار الرئاسي.

لكن الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة عند الناشطين الإصلاحيين يكاد يتوحد عند الدور الذي لعبه بن دغر في موقفه مما وصفوها بالأدوار المشبوهة للإمارات العربية المتحدة وخاصة في سقطرى وعدن، وهنا محور الارتكاز وأبعاد قرار الإقالة والتحقيق لرئيس الوزراء السابق – حسب زعمهم.

وبعث ناشطون إصلاحيون التهاني والتبريكات لرئيس الوزراء الجديد معين عبدالملك سعيد، والذي اعتبروه انتصاراً لثورة فبراير.

وتبادلت آراء الناشطين فيما يتعلق بالانتماء السياسي لرئيس الحكومة الجديد، فبين من ذهب أنه من التيار الناصري استناداً لمواقع والده الناصري في مديرية التعزية بتعز، وبين من ذهب وأكد أنه من أتباع التيار الإسلامي، وهو ما أكدته آراء الناشطين والقيادات الإصلاحية بالتهاني التي قدموها.

الصحفي عبد الرقيب الهدياني، قال إن إحالة بن دغر للتحقيق هدفه "إحراقه كي لا يكون له أي دور في حزب المؤتمر مستقبلاً". وأكد أن أي نشاط لبن دغر يقلق هادي.

وأثنى الهدياني على مواقف بن دغر في "مواجهة التدخلات المضرة بالسيادة ومقاومته ممارسات الإمارات المخلة والمقوضة للشرعية أكثر من هادي نفسه"، مضيفاً أن ابن دغر "كان رجل دولة بمعنى الكلمة".

وتوقع الصحافي الهدياني وجود مقايضة بين هادي والإمارات تقف وراء إقالة ابن دغر وإحالته للتحقيق تتخلى فيها أبو ظبي عما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ويتخلى هادي عن بن دغر.

من جهته افترض الصحافي غمدان اليوسفي أن يقيل الرئيس هادي الحكومة بكاملها، مؤكداً أن إقالة بن دغر مخالف لكل الأعراف وهي ذات الغلطة التي ارتكبت أثناء إقالة بحاح.

وفي تعليقه على قرار الإقالة والتحقيق اتهم على البخيتي الرئيس هادي باستغلال العاصفة لبان التي ضربت ثلاث محافظات في بالبلاد، مضيفاً أن القرار حمل الحكومة الفشل في المهرة لكنه أبقى على وزرائها.

أما الصحافي صدام الكمالي فتوقع إقالة بن دغر، لكنه استغرب إحالته إلى التحقيق، مضيفاً بالقول "هناك بالتأكيد أسباب غير التي ذكرت بالقرار الجمهوري وعلينا معرفتها".

ورأى الكمالي تعيين وزير الأشغال العامة في حكومة بن دغر معين عبد الملك "قرار موفق "، حيث وأن الوزير "ظل خلال الفترة الماضية يعمل بصمت وهو نموذج للمسؤول المجتهد والنزيه".

وأيد الصحافي عبدالله إسماعيل قرار تعيين عبدالملك رئيساً للوزراء وقال إنه قرار موفق، لكنه أكد أنه "لن ينجح في حال استمرت الحكومة بوزرائها وتضخمها المبالغ فيه".

وأكد الصحافي توفيق صالح أن الرئيس هادي قرر التضحية بابن دغر وتقديمه كبش فداء في ظل الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تجتاح البلاد.

وقال الناشط في حزب الإصلاح عباس قحطان، إن رئيس الوزراء الجديد اختيار سعودي صرف وسيكون رجل السعودية في عدن وسيتمتع بدعمها..

في حين رأى الصحافي عارف أبو حاتم تعيين عبد الملك رئيساً للوزراء وصولاً لأحد شباب ثورة فبراير إلى الحكم.

وأثنى الصحافي والخبير الاقتصادي مصطفى نصر على المهنية والكفاءة التي يتمتع بها رئيس الوزراء الجديد القادم من مربع غير سياسي، مؤكداً في السياق حاجة عبد الملك إلى فريق حكومي مصغر من الكفاءات ومساندة مؤسسة الرئاسة والأحزاب.