تحشيد حوثي لتقنية "حزب الله" لإيقاع المدنيين في مصائد الألغام

متفرقات - Tuesday 16 October 2018 الساعة 06:19 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

‏تنتهج المليشيا الحوثية أساليب شيطانية، في تصنيع الألغام والعبوات الناسفة، لإلحاق أكبر الضرر بالمدنيين عدداً ونوعاً، فبناءً على نسبة الضحايا يلحظ أن الأطفال والنساء هم المتضرر الأول من الموت المزروع في أحيائهم السكنية ومزارعهم وقراهم وطرق سيرهم.

وتتعمد ميليشيا الحوثي تمويه الألغام والعبوات الناسفة لتحاكي في شكلها الطبيعة الجغرافية للمنطقة، حيث تكون في المناطق الجبلية على هيئة صخور، وفي المناطق الساحلية والصحراوية تتلون بلون الرمال.

وخدعت أساليب التمويه المحاكية للطبيعة -ومازالت- عديد الضحايا، بحسب مشروع مسام لنزع الألغام، الذي يقول في تقرير له، إن هذه الأساليب استدرجت إلى فخاخها أبرياء من مختلف الأعمار والأجناس، فلم تتوان عن سفك دماء الأطفال، النساء، الشيوخ، الشباب.

التصنيع البدائي للألغام والعبوات الناسفة وآلية زراعتها التي لا تلتزم معايير دولية هي طريقة أخرى من طرق مليشيات الحوثي الإرهابية لإلحاق الأذى بأكبر قدر من المدنيين، مستفيدة في ذلك من خبرات حزب الله اللبناني في هذا المجال.

ويلفت تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إلى أن "الحوثيين يزرعون الألغام يدوياً دون اعتماد نمط أو سجل يمكن تحديده، ما يشكل تهديداً لحياة اليمنيين".

ولا تختلف طرق ميليشيا الحوثي في إنتاج الألغام والعبوات الناسفة عن جماعات وتنظيمات إرهابية ناشطة في المنطقة لاسيما القاعدة وداعش من حيث المواد الأولية المستخدمة وآلية التصنيع، الأمر الذي يضاعف أعداد الضحايا الأبرياء من المدنيين.

وتدلل هذه الجزئية على القواسم المشتركة بين هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية بما فيها الحوثية، التي تحاول إظهار العداء بينما تستقي جميعها تمويلاً ودعماً وإسناداً من منبع واحد هو "إيران".

وقتل 7 مدنيين وأصيب آخرون بجروح، الاثنين، في أطراف مديرية التحيتا بالساحل الغربي، بانفجار شبكة ألغام من مخلفات ما زرعته مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. بحسب مصدر محلي.

ولا يمر يوم دون أن تودي ألغام الحوثيين بضحايا مدنيين رغم الجهود الكبيرة للفرق الهندسية التابعة للمقاومة المشتركة في نزع وتفكيك حقول الألغام في الساحل الغربي.

ويفيد مشروع مسام لنزع الألغام بأن الفرق الهندسية انتزعت خلال الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر الجاري 2020 لغماً، وهذا ما يؤشر على عدم وجود وازع أخلاقي لمليشيا الحوثي يردعها عن زراعة شبكات الألغام في مناطق سكنية مأهولة بالمواطنين.

وتعمل المليشيا الحوثية على نشر مخازن الألغام بامتداد جبهات القتال ضماناً لعدم استهداف كميات كبيرة منها بالضربات الجوية أو باستعادها من قبل قوات المقاومة والجيش.

ولكثرة انتشار هذه المخازن التي تحوي ألغاماً وعبوات الناسفة صار العثور على أحدها من الأخبار المألوفة، كان آخرها عثور قوات الجيش بالمنطقة العسكرية الخامسة مطلع الأسبوع الجاري على مخزن يضم ألغاماً مضادة للأفراد وللمركبات في مديرية باقم بمحافظة صعدة كانت الميليشيات تنوي زراعتها لاستهداف الأهالي بعد عودتهم إلى قراهم.