عقاقير الحوثي طريق لاستقطاب المغرر بهم من المراهقين.. انتحار أصيل يكشف المستور

متفرقات - Thursday 15 November 2018 الساعة 10:53 am
صنعاء، نيوزيمن :

“أصيل حمود محمد”، طفل يمني لم يتجاوز من العمر 13 سنة، عنوان لمأساة حوثية انتهت بالانتحار.

لم تدرك عائلته إلا وقد قال لهم إنه أصبح مقاتلاً في “الساحل الغربي”، رفقة مشرف حوثي، لتبدأ معاناة العائلة.

كادت أمه أن تصاب بالجنون وتعرضت لصدمة نفسية، فبذل والده جهوداً مضنية، وتنقل بين وسيط إلى وسيط ومن مشرف لآخر، حتى وجد مشرفاً يعرف المشرف الذي أغوى أصيل للنزول معه إلى الحديدة.

استعان الأب بتقارير طبية وبشهادة جيرانه في الشرح، و"جيهان الله”، فوافق المشرف الحوثي علی مضض وتواصل مع المشرف الآخر وأبلغه بضرورة السماح للطفل أصيل بالعودة لأهله.

عاد الطفل أصيل إلى منزل أسرته، وعادت معه الفرحة والسعادة إلى أسرته وخصوصاً والدته، لكن عائلته وجدت نفسها مع فصل آخر من المأساة، فقد دخل الطفل بعد أيام من عودته في حالة نفسية وتوترات عصبية، مصراً على عودته إلى الحديدة.

وخشية علی عدم استدراجه مرة أخری قرر الأب والأم حبس الطفل أصيل في المنزل كي لا يختلط بالحوثيين المتواجدين في الحارة مجدداً، وفي إحدی الأيام خرج الأب والأم في زيارة عائلية تاركين أصيل في منزلهما وهو مغلق الأبواب والنوافذ، وحين عادا كان طفلهما قد فارق الحياة بعد إقدامه علی الانتحار بحبل ربطه على أحد أبواب المنزل، لينكشف السر الأكثر كارثية.. فأصيل بدأت علاقته بحلقات المشرف “المجاهد” عبر عقاقير تحولت إلى “مخدرات”.

تقول "صفية"، إحدى جيران العائلة المنكوبة لـ”نيوزيمن”: “لم تكن أسرة أصيل وجميع من في الحارة يدركون أن إصرار أصيل علی العودة إلى جبهات الحوثيين مرتبط بإدمانه المخدرات إلا بعدما حكت أسرته لأحد الأطباء من أقربائهم الأعراض التي كان يعاني منها لاحقاً".

وتضيف "جميعنا كنا نحاول إقناعه بالعدول عن فكرة رجوعه إلى الجبهات إلا أنه لم يتجاوب معنا واعتبرنا أن ذلك الإصرار نتيجة لما تقوم به المليشيات الحوثية من غسيل مخ لعقولهم للتغرير والتضليل عليهم ودفعهم للقتال معها بمزاعم أنه "جهاد في سبيل الله" و"قتل للكفار والمشركين”.