"فتور" أممي حيال قوام وفد الانقلابيين إلى السويد

السياسية - Thursday 06 December 2018 الساعة 09:33 am
ستوكهولم/الرياض/عدن، نيوزيمن، أمين الوائلي:

تنطلق، اليوم الخميس 6 ديسمبر 2018، في السويد، أولى اجتماعات المشاورات اليمنية بقيادة الأمم المتحدة، وتيسير يديره المبعوث الخاص مارتن غريفيث الذي أعلن عن بدء الجولة اليوم.

كشف لنيوزيمن، عضو في الفريق الحكومي المفاوض، أن اللقاءات المباشرة مستبعَدة في هذه الجولة. واعتبر الجلسة الأولى، بمثابة "الاستكشاف" لا أكثر، يقوم به مارتن غريفيث 
ويتولى غريفيث ومساعدوه، تنقلات مكوكية بين فريقي التفاوض في مقر الفندق/ القصر الذي يستضيف الاجتماع خارج العاصمة ستوكهولم.

من جهة أخرى، قال لنيوزيمن، مصدر إعلامي مرافق للفريق الحكومي المفاوض، إن مستوى التمثيل في عضوية وفد الانقلابيين الحوثيين "لا يبعث على التفاؤل"، موضحاً أن "التلفيق هو ما يميز قواماً هزيلاً معظمه كمّالة عدد".

مشيراً إلى أن الانطباع ذاته، تسرب من أوساط البعثة الأممية، بالنظر إلى "الفتور الكبير" الذي ظهر على سكرتارية المبعوث الخاص ومكتبه الإعلامي.

وترجح الأوساط الأممية أن تأخذ الجولة الحالية من المشاورات اليمنية من 4 - 5 أيام. لكن مصادر إعلامية أيضاً توقعت التمديد، في حال ما تعثرت ولادة نتائج مفيدة.

وعشية انطلاق جولة محادثات ستوكهولم، شدد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، على جدية الحكومة اليمنية في محادثات السلام، وجهوزيتها للحسم العسكري، مشككاً في جدية الحوثيين. وشدد، في تصريح لـ"البيان"، على أن "المرجعيات الثلاث للحل السياسي هي اختبار الجدية التي نأمل أنها قد وجدت طريقها إلى الميليشيا، وهي أيضاً الأساس والضامن للخروج من الحرب"

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية كافة الأطراف إلى المشاركة بشكل كامل وبإخلاص ووقف أي أعمال عدائية قائمة". وقالت المتحدثة هيذر نويرت "لسنا نتوهم بأن هذه العملية ستكون سهلة، ولكننا نرحب بهذه الخطوة الأولى الضرورية والحيوية".

وحذر معهد واشنطن الأمريكي لدراسات الشرق الأوسط، من "إنهاء حرب اليمن دون تحقيق هدفها في منع ظهور حزب الله جديد جنوب الجزيرة العربية". مستدركاً، في تقرير حديث ترجمه نيوزيمن، بأنه "لا أحد سليم العقل يعتقد أن إطالة الحرب أكثر من الضروري سيفيد السعودية أو الولايات المتحدة".

ومن المقرر أن تناقش هذه الجولة إجراءات بناء الثقة.. وتشمل، طبقاً لمصادر أممية وإعلامية، مواضيع الأسرى، ومطار صنعاء، وميناء الحديدة، وحصار مدينة تعز من قبل الانقلابيين الحوثيين، علاوة على ملف الاقتصاد وعلى رأسه مرتبات الموظفين. وأعلن البنك المركزي اليمني الأسبوع الماضي، عن بدء صرف مرتبات الموظفين الحكوميين بصنعاء الأسبوع الجاري.

وعشية انطلاق "السويد" تمت صفقة لتبادل الأسرى والجثث بين قوات الجيش والمليشيا في محافظة البيضاء. وقال مصدر عسكري لنيوزيمن، إن الجيش الوطني تسلم جثث 12 شهيداً، مقابل الإفراج عن 5 أسرى من ميليشيا الحوثي.

وخلال ذلك دفعت المليشيا بمزيد من المقاتلين. ورصدت مصادر ميدانية متحدثة مع نيوزيمن "انتشاراً مكثفاً للمسلحين والعتاد" في نقاط جديدة وسط الأحياء، ومواقع مستحدثة في مؤسسات ومنشآت عامة ومرافق صحية ومدارس ومنتزهات بالحديدة.

وأفاد مراسل محلي نيوزيمن، بنصب المليشيا مدفعية في مبنى مقر دار العجزة، إضافة إلى قصف مدفعي ينطلق من ملعب العلفي.

وقصفت المليشيات بالمدفعية شوارع وأحياء خرجت من تحت سيطرتها سابقاً.