تبادل الأسرى والمعتقلين.. الأكذوبة الثابتة في المفاوضات الثلاث والصليب الأحمر ينتظر التنفيذ

السياسية - Thursday 06 December 2018 الساعة 04:01 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الخميس، عن توقيع اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة الشرعية، وميليشيا الحوثي.

وفي مؤتمره الصحفي في السويد قال غريفيث: "يسرني اليوم أن أعلن عن توقيع اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين"، مضيفاً "هذا أمر مهم جداً لآلاف العائلات الذين يأملون عودة أحبابهم".

وفقاً لمصادر نيوزيمن فإن ما تم التوقيع عليه هو “اتفاق مبادئ” يبدأ بتبادل المعلومات والكشوف والإفادات حول أسماء الأسرى والمعتقلين ثم مبادلتهم.

وبالمقارنة مع جولة الكويت فإن جريفيث يكرر ذات الإعلانات التي كان يسوقها سلفه “ولد الشيخ أحمد”، عن ذات القضية ويبدأ بالإعلان عن توقيع اتفاقية تبادل، تتحول إلى “اتفاق على وضعه ضمن جدول أعمال الاجتماعات”، وفي جولتي الكويت تحول ما يعلن عنه سابقاً للجولتين إلى أن يكون تبادل الأسرى والمعتقلين ملفاً تتكفل به لجنة مشكلة من الطرفين كبقايا اللجان الأخرى.

ويتمسك الحوثي من المفاوضات الأولى برفض تقديم أسماء المفقودين من طرفه ويقول إنه يريد كشفاً من الحكومة بمن لديها، وفيما يبرر ذلك بأنه لن يناقش تبادلاً مع طرف لا يملك معلومات بالموجودين لدى الأطراف المحاربة، فإن رفضه إعطاء الأسماء هو محاولة حماية العشرات من المأسورين من قياداته التي لا يعرف التحالف شخصياتها، فكثير منها مقيد بأسماء وهمية لا تكشف شخصياتهم.

وفي الجولتين السابقتين فشلت القضية بسبب الخلاف، فالحكومة تتحدث عن المعتقلين لديه، فيما هو يتحدث عن الأسرى في جبهات القتال.

وقال معمر الإرياني وزير الإعلام، اليوم، إن كل من لدى الحوثي هم معتقلون ومخطوفون وليسوا مأسورين من جبهات قتل، خلافاً لمن لدى التحالف الذين اعتقلهم جميعاً من جبهات الحرب.

إلى ذلك أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن جاهزيتها للإسهام في تنفيذ التبادل الذي وقع على مناقشته ضمن مفاوضات السويد اليوم.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة فابريزيو كاربوني، في بيان له اليوم، "نحن عازمون على المساعدة في تيسير نقل أفراد العائلات التي شُتت شملها ولمّ شملها من جديد".

وكشف المسؤول الدولي أنه طُلب من اللجنة الدولية أن تؤدي دورها بوصفها وسيطًا محايدًا وأن تقدم الدعم الفني لتنفيذ اتفاق الإفراج عن الأسری والمعتقلين.

وقال "لقد كنا منذ البداية على اتصال مباشر مع سلطات احتجاز كلا الطرفين، وتمكنّا كذلك من الوصول إلى بعض المُحتجَزين، وفي أثناء زياراتنا للمحتجزين تحققنا من ظروف احتجازهم وساعدنا في إقامة اتصال بين المحتجزين وذويهم".

وخلص إلى القول "سيكون من المهم جدًا بالنسبة للّجنة الدولية أن تتأكد من أن كل محتجز لديه إرادة حقيقية في أن يكون جزءًا من عملية الإفراج عن المحتجزين ونقلهم وإعادتهم إلى ديارهم، وأن تتأكد من سلامة موظفيها عبر مراحل تنفيذ الاتفاق".