الحوثي يستخدم “السويد” لإرهاب “عقال حارات الحديدة” ويطلق حملة اعتقالات “خونة المسيرة القرآنية”

السياسية - Friday 07 December 2018 الساعة 08:01 am
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

"تطهير الجبهة الداخلية أساس النصر”، شعار لحملة حوثية جديدة تجتاح الحديدة منذ فجر أمس الخميس، بعد شهر من تصاعد الانشقاقات التهامية عن جبهته، ومغادرة الكثير من وجهاء الحديدة واعتقال آخرين بمن فيهم الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة بتهمة “نيته الالتحاق بالشرعية”.

بدأت الحملة باجتماع عقده المشرف الأمني للمليشيا بمحافظة الحديدة أبو علي الكحلاني، مع عقال الأحياء في المدينة وشخصيات اجتماعية من مختلف المديريات، نهار الخميس 6 ديسمبر 2018، في فندق الأسطورة بشارع صنعاء في قلب مدينة الحديدة.

مصادر “نيوزيمن” قالت، إن الكحلاني افتتح اجتماعه مع من استدعاهم بصورة طارئة، بهجوم وسيل اتهاماتٍ لهم بالتفريط، قائلا لهم، إن هذه المرحلة كشفت الكثيرين ممن يدعون أنهم مع المسيرة القرآنية وارتدوا على أعقابهم، حد وصف الكحلاني الذي بدأ به خطاب اجتماعه.

حاول الكحلاني توظيف “السويد” للملمة جبهته المنكسرة في الحديدة، فخاطب الحضور، بتوتر وعصبية وفقاً لشهود “نيوزيمن” قائلاً بإحدى عباراته: “تيقنوا أن رصاصة بندقي هذه موجهة لرأس كل واحدٍ منكم، ما لم توجهوا رصاص بنادقكم لرؤوس الخونة الذين حولكم وتعملوا بيقين وإيمان للمسيرة القرآنية وتفقعوا عيون العدو وأن الانتصار على المرتزقة لن يكون إلا بتطهير الجبهة الداخلية من الخونة وأياديهم في الداخل".

وتطرق الكحلاني في حديثه إلى ما يجري من مفاوضات واصفاً إياها أنها “انتصار للمسيرة والمجاهدين الذين فرضوا على العدو الاعتراف بنا كقوة موجودة على الأرض وأن جلوسهم مذعنين لنا فرضته بنادق المجاهدين”، على حد وصفه.

وأضاف، في هذا الصدد، أن المفاوضات إذا لم تصل إلى ما نهدف إليه فإنها ستزيد المجاهدين قوة، وهو ما ستكشفه الأيام القادمة، على حد قوله.

واختتم الكحلاني خطاب اجتماعه أنه يريد أن يرى نتائج الاجتماع على الأرض في أقصر مدة، وأن الثلاثة الأيام القادمة ستكشف المنافقين وستزيد المؤمنين أكثر قوة.