الحوثيون يحشدون مسيرة مسلحة في الحديدة ضد باتريك واللجنة الأممية

الجبهات - Monday 07 January 2019 الساعة 03:58 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

شنت جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، هجوماً عنيفاً على اللجنة الأممية المكلفة بتنسيق إعادة الانتشار في ميناء ومدينة الحديدة برئاسة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت، على خلفية تهديد من ممثلي المليشيا في اللجنة المشتركة بإخراج المظاهرات ضد باتريك.

وفيما يبدو تنفيذاً حرفياً وعملياً لتوعد ممثلي المليشيا لرئيس لجنة التنسيق الأممية بحشد المسيرات للمطالبة بتغييره، خرجت مسيرة مساء السبت 5 يناير 2019، شارك فيها العشرات من مسلحي الحوثي في الحديدة وألقيت كلمات تصعيدية قادها المحافظ الحوثي المنصب محمد عايش قحيم والذي هاجم باتريك ولجنته واتهمها بالانحياز.

وفي مواجهة الموقف الصارم الذي أبداه باتريك برفض الإجراءات الأحادية والتمسك بضرورة التنفيذ المشترك لبنود الاتفاق وإجراءات بناء الثقة، هدد الحوثيون برفض التعامل مع لجنة باتريك وفريقه الطليعي.

في كلمته التي ألقاها أمس أمام العشرات من المليشيا في المسيرة التي نفذتها في مدينة الحديدة قال المحافظ المكلف من الحوثيين محمد عايش قحيم "ان لجنة التنسيق الأممية منحازة مع تحالف العدوان مع العلم أنها ليست لجنة حوار بل عليها تنفيذ الاتفاق".

وقال الحوثيون في المسيرة "انهم لن يقبلوا" ببقاء قوات المقاومة المشتركة على تخوم مدينة الحديدة، الأمر الذي اعتبر  تحريضا صريحا لمهاجمة القوات المشتركة وتعمدا إضافيا لإفشال اتفاق السويد.

كان باتريك أبلغ الحوثيين خيبة أمله وغريفيث والأمين العام والدول الخمس دائمة العضوية إزاء تحركاتهم الانفرادية في ميناء الحديدة، وفشلهم في السماح لقافلة مساعدات إنسانية بالتحرك عبر خط كليو 16 إلى صنعاء، ورفضهم نزع الألغام والعبوات وفتح الطرق.

وعبّر عن أسفه لإضاعتهم فرصة بناء الثقة، وأن أمامهم مهلة يومين للبدء بالتنفيذ قبل أن يرفع تقريره بالطرف المعرقل إلى مجلس الأمن. وانتهت المهلة يوم الأربعاء عشية تعثر عمل اللجنة في اجتماع الخميس.

وكان اجتماع يوم الخميس حاسماً وحاداً في مواقف ممثلي المليشيا الحوثية تجاه رئيس البعثة الأممية ولجنة تنسيق إعادة الانتشار واتهامهم له بالانحياز والتهديد بإخراج المظاهرات ضده للمطالبة بتغييره، وهو ما دعاه إلى إنهاء الاجتماع والمغادرة إلى صنعاء قبل ليلتين من موعد زيارة غريفيث.

وفي ضوء المستجدات والصعوبات التي اعترضت عمل لجنة التنسيق الأممية والفريق الطليعي على الأرض في الحديدة، جاءت خطوة مارتن غريفيث بأخذ زيارتين إلى كل من صنعاء والرياض.

ورجحت تحليلات وأوساط سياسية مع "نيوزيمن"، أن المبعوث الخاص استأنف حملة ضغوطات، بدأها بالطلب إلى الجنرال باتريك التمهل في كتابة ورفع تقريره إلى الأمين العام بشأن نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة في الحديدة وتعنت الحوثيين في الرفض وعدم التنفيذ، بانتظار لقاء غريفيث وباتريك في صنعاء ولقاءات المبعوث الأممي مع قيادات الانقلابيين الحوثيين قبل أن ينتقل إلى الرياض للقاء الرئيس هادي والمسئولين في الحكومة اليمنية.