معهد واشنطن: لا ينبغي منح مهلة جديدة للحوثيين أو كبح عملية تحرير الحديدة بالقوة

السياسية - Wednesday 09 January 2019 الساعة 11:29 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن فشل المتمردين الحوثيين (ذراع إيران في اليمن) في الإيفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في اتفاق السلام المبرم في استوكهولم، يشكل تهديداً خطيراً، مشدداً على الإدارة الأمريكية ضرورة ممارسة الضغط على الحوثيين لتنفيذ الاتفاق، مضيفاً "لا ينبغي" للأمم المتحدة تمديد المهلة الزمنية.

وبينما انتهت بصورة فعلية المهلة المحددة بـ21 يوماً للبدء بالتنفيذ، خلصت دراسة حديثة عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أعاد ترجمتها وينشرها في وقت لاحق نيوزيمن، إلى توصيات محددة، وتضمنت التأكيد: "إن فشل المتمردين في إخلاء موانئ البحر الأحمر بحلول الأول من يناير أو المدينة بحلول الثامن من يناير، يشكل تهديدا خطيرا آخر لمصداقية عملية السلام".

وأضاف: "يجب على واشنطن الضغط على الحوثيين -بشكل مباشر أو غير مباشر- لإخلاء هذه المناطق بشكل كامل وفوري".

وأيضا "إذا ثبتت انتهاكات الحوثيين الصارخة لوقف إطلاق النار، ينبغي على واشنطن استخدام قنواتها الخلفية مع الحوثيين لتحذيرهم بأنها ستؤيد علناً حق اليمنيين وقوات التحالف في الدفاع عن أنفسهم في المستقبل، وتحمل الحوثيين مسؤولية خرق وقف إطلاق النار".

وفيما انتهك الحوثيون الاتفاق ووقف إطلاق النار، ووافق الرئيس عبدربه منصور هادي، فعلياً، للمبعوث الخاص مارتن غريفيث على تمديد المهلة واتفاق الحديدة وعلى جدول زمني جديد، شدد معهد واشنطن بالقول: "..وفي الوقت نفسه، لا ينبغي للأمم المتحدة تمديد المهلة الزمنية، ولا ينبغي أن يتوقع من الحكومة اليمنية الانسحاب من طريق الحديدة - صنعاء حتى يغادر الحوثيون الموانئ والمدينة بشكل كامل".

وبحسب الدراسة: "تشير الأدلة المقنعة المقدمة إلى الأمم المتحدة إلى أن الحوثيين ينتهكون بشكل صارخ قرار الأمم المتحدة رقم 2451 واتفاقية استكهولم والاتفاق الخاص بالحديدة... وفقاً لمطالب التحالف المدعومة بأدلة واضحة، كان هناك العديد من انتهاكات الحوثي في ​​1 يناير وفي 22 ديسمبر، و7 أضعاف عدد الإصابات الناجمة بهجمات الحوثيين منذ بدأ العام الجديد 2019".

ولذا، تضيف الدراسة، "فإن هذا الاستهتار المتعجرف للقرار رقم 2451 ينبع على الأرجح من حقيقة أن المجتمع الدولي والكونجرس الأمريكي قد تجاهلوا أو غضوا الطرف عن انتهاكات الحوثيين، في حين حملوا التحالف والقوات اليمنية. يبدو أن الأيام الأولى لوقف إطلاق النار تظهر أن هذا المعيار المزدوج ضار بآفاق السلام، وأنه في حين يمكن الثقة في التحالف والقوات اليمنية المشتركة للحفاظ على وقف إطلاق النار، يبدو أن الحوثيين لا يمكن الوثوق بهم".

وبحسب المعهد، تحتاج الولايات المتحدة إلى العمل كوسيط نزيه لمساعدة لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تشرف عليها الأمم المتحدة ومقرها في الحديدة على تقييم الأدلة على سوء سلوك الحوثيين، خاصة فيما يتعلق بالهجمات المركزة بالمناطق الريفية والمناطق التي يتعذر الوصول إليها من قبل مهمة الأمم المتحدة.

ويخلص إلى القول: "إذا أثبت المتمردون أنهم غير راغبين في مغادرة موانئ ومدينة الحديدة بحلول نهاية يناير، ينبغي على الولايات المتحدة أن تعلن أنها لن تكبح بعد الآن تحرير هذه الأراضي بالقوة".