مايكل نايتس: ينبغي للصبر على الحوثيين في الحديدة أن تكون له حدود

السياسية - Saturday 12 January 2019 الساعة 09:52 pm
الحديدة/ المخا، نيوزيمن، خاص:

"في الوقت الذي تبرز فيه الأدلة المتزايدة على خروقات جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، لوقف إطلاق النار، ينبغي على واشنطن أن تحشد خلفها حكومات ضاغطة لتسريع انسحاب المتمردين من مدينة الحديدة وموانئها الرئيسة".

يشدد مايكل نايتس، الخبير الأمريكي المختص بشئون اليمن وزميل أقدم في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو يرى أن الحوثيين استغلوا "فترة وقف إطلاق النار لزيادة تحصيناتهم العسكرية بشكل كبير في مدينة الحديدة، على عكس ما تطلبه اتفاقية استكهولم والقرار 2451، قبل 18 ديسمبر".

لإنقاذ "الهدنة الهشة"، كما يصفها نايتس، الذي زار معظم جبهات القتال في اليمن، يشدد: "ينبغي على الولايات المتحدة أن تحقق بسرعة في ادعاءات القوات اليمنية المشتركة والتحالف، وإذا ثبتت صحتها، فعليها -واشنطن- أن تدفع الأمم المتحدة لإرسال رسالة قوية إلى الحوثيين بأن الوقت ينفد، وحينها سوف ينظر المجتمع الدولي إليهم بأنهم المتخلفون عن الالتزام بتنفيذ الاتفاق، ويحملهم عواقب انهيار الاتفاقية".

وهذا -برأيه- يعني أنه "عندئذ، يجب على الكونغرس أن يحيط علماً بكل الانتهاكات الحوثية المؤكدة، وأن يشير إلى أن واشنطن قد تعيد تقييم معارضتها للحكومة اليمنية لتحرير كامل موانئ البحر الأحمر بقوة السلاح".

ويقول نايتس في مقالة مطولة نشرها بموقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وترجمها نيوزيمن، إن، الادعاءات المدعومة بأدلة واضحة ومثبتة تؤكد الآن وبوضوح أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران قاموا بالعديد من الخروقات وانتهاكات وقف إطلاق النار، بما في ذلك أكثر من 300 هجمة غير مبررة، وأقاموا التحصينات المحظورة على نطاق واسع للمناطق الحضرية، وفشلهم في الالتزام بمواعيد الانسحاب النهائي.

مضيفاً، "ورغم أن القوات اليمنية المشتركة وحلفاءهم لم يلجأوا إلى أي أعمال انتقامية رداً على انتهاكات الحوثيين، لكن صبرهم، على مايبدو، بدأ ينفد".