رداً على تصريحات المتحدث العسكري في مأرب: أمام مليشيا مارقة "الجيش لا يناشد"

الجبهات - Friday 18 January 2019 الساعة 08:40 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

أكد سياسيون وناشطون يمنيون، أن تقاطع الخطابين السياسي والعسكري يلحق الضرر البالغ بالهيبة والسمعة العسكرية للجيش الوطني اليمني والقوات المسلحة في مواجهة المليشيات الحوثية، وشددواعلى ضرورة حماية المؤسسة العسكرية من استخدام وتكرار اللغة التعبيرية والإنشائية للسياسيين، مشيرين على وجه الخصوص إلى أن "الجيش لا يناشد".

ونشأت تعليقات وردود يمنية، عقب تصريحات الناطق الرسمي للجيش اليمني، الخميس، والذي وجه "مناشدة" عاجلة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بممارسة "الضغط على المليشيات الانقلابية الحوثية وإجبارها على الالتزام بالهدنة" في الحديدة.

وعبرت الآراء والتعليقات، عن خيبة أمل واستياء كبيرين، لإقحام ناطق الجيش والجيش نفسه فيورطة التمييع السياسي، وبما يظهر الجيش اليمني في موقف أضعف وأسوأ حالاً أمام المليشيات الانقلابية بحيث لم يعد أمامه إلا أن يناشد الخارج والدول والمنظمات التدخل لدى المليشيات.

وقال معلقون إن "الجيوش تحارب إذا كانت الحرب، ولا تناشد، خصوصاً في مواجهة مليشياتمارقة".

وعقد ناطق الجيش، العميد عبده مجلي، في مأرب، مؤتمراً صحفياً بشأن الأوضاع والمستجدات فيالحديدة، هو الأول من نوعه، يوم الخميس 17 يناير 2019، وأوضح أن المليشيا الحوثية الانقلابية ارتكبت 520 خرقاً في محافظة الحديدة منذ بدء سريان الهدنة في 18 ديسمير من العام الماضي وحتى 17 يناير الجاري، منها 212 خرقا على مواقع الجيش الوطني.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "ناشد العميد مجلي مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق السويد ورئيس لجنة المراقبة الأممية الجنرال الهولندي باتريك كاميرت باتخاذ الإجراءات اللازمة والضغط على المليشيات الانقلابية الحوثية وإجبارها على الالتزام بالهدنة والانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة وتنفيذ اتفاق السويد."

واعتبر الناطق الرسمي للقوات المسلحة ما قامت به مليشيا الحوثي الانقلابية من استهداف للفريق الحكومي للشرعية الذي يقوم بمراقبة إطلاق النار وبحضور لجنة المراقبة الأممية بالدريهمي من خلال إرسال طائرة مسيرة تحمل متفجرات شديدة الانفجارات، تحديا سافرا للمجتمع الدولي واستخفافا بقراراته.