الأمم المتحدة تحذّر من مجاعة تتهدد جيلاً كاملاً.. وتتجاهل إحراق الحوثيين للطعام

المخا تهامة - Thursday 14 February 2019 الساعة 06:38 pm
عدن، نيوزيمن:

أطلقت الأمم المتحدة، الخميس، تحذيراً جديداً قالت فيه، إن الجوع يهدد جيلاً بأكمله في اليمن، والأطفال هم الأكثر عرضة للخطر.

وقال برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إن الحياة أصبحت بالنسبة لملايين العائلات في جميع أنحاء اليمن التي طحنتها الحرب، ليست سوى صراع من أجل البقاء.

وأضاف البرنامج: "يواجه حوالى 20 مليون يمني نقصا حادا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018".

وقال "يحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة".

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن اليمن يشهد أكبر العمليات الطارئة التي ينفذها البرنامج في أي مكان بالعالم، إذ تستهدف توفير الغذاء لنحو 12 مليون شخص شهريا من الأكثر ضعفا وتضررا بانعدام الأمن الغذائي، معتبرا أن هذا المستوى من الاستجابة حيوي لمنع انزلاق اليمن إلى هاوية المجاعة.

واستدرك قائلا "على الرغم من توفير المساعدات، إلا أن حوالى 16 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم"، مببنا انه وبدون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني، يمكن أن يواجه 238 ألف يمني المجاعة.

وأكد أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن من صنع الإنسان، مشددا على الحاجة لاتخاذ تدابير عاجلة لضمان استقرار الأسعار وإعادة بناء قدرات اليمن لتأمين أساسيات الحياة.

وكشف أن أكثر من مليوني طفل يمني يعانون من سوء التغذية، ويموت طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين، مشيرا إلی ان نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، تعزى اسبابها بشكل مباشر أو غير مباشر، لسوء التغذية الحاد.

وذكر أن نصف أطفال اليمن يعانون من التقزم، بسبب سوء التغذية الذي يؤثر على نمو الطفل وتطور مخه بشكل لا يمكن علاجه بما سينعكس بصورة سلبية على قدرة اليمن على الإنتاج في المستقبل.

وتجاهل برنامج الاغذية العالمي التذكير باستمرار ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، في منع وصول موظفيه إلی مخازن القمح التابعة للبرنامج في صوامع مطاحن البحر الأحمر جنوبي مدينة الحديدة منذ خمسة اشهر مضت، بعد تحذيرات سابقة عن إمكانية تلف وتعفن الكميات الموجودة في تلك المخازن، التي تكفي لاطعام نحو 3.7 مليون نسمة.

واكتفی بالإشارة الی انه كان يعتزم توسيع نطاق جهوده ليصل إلى 620 ألف طفل و710 نساء حوامل ومرضعات في يناير بالمواد التغذوية المنقذة للحياة.

واستدرك قائلا "لكن عدم توفر الموارد الكافية والوصول الآمن، سيمنعه من الوصول إلى الأطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر في اليمن".