من شوقي هائل إلى أمين محمود وأبوالعباس والناصري والاشتراكي والمؤتمر.. الوافي يكتب عن معارك إخوان علي محسن في تعز

السياسية - Friday 15 March 2019 الساعة 03:13 pm
نيوزيمن، كتب/ أحمد سعيد الوافي:

لله والتاريخ، أبو العباس من أكثر الناس الذين تعرضوا للظلم في تعز.
أنا أول من رفض أن يتم دعم تعز عبره، لكن الإصلاح ووزير الداخلية، حينها، عبده الحذيفي رئيس جهاز الأمن السياسي حالياً، كان مصراً على ذلك، ولم أعرف ما السبب، وحينما صنفوا "أبو العباس" إرهابياً عرفت السبب، وعرفت ما كانوا يخططون له.

قد لا أتفق مع الشيخ "أبو العباس" في بعض التوجهات، لكنني إن لم أنصفه سأكون جباناً ونذلاً ومستسلماً للهالة الإعلامية التي استهدفت تشويهه.

كان أبو العباس أول المدافعين عن تعز، وكانت جبهته الوحيدة التي تتقدم وهم يصعدون لالتقاط الصور.

كان أبو العباس منشغلاً بمواجهة الحوثيين، فيما كان الإصلاح منشغلاً في الحفر حول "أبو العباس" حتى يسقط.

لقد ساعدهم بطيبته وعفويته، ولم ينتبه لمكر الإخوان الذين سعوا إلى الدفع بعناصر الإرهاب التي تدار من قبلهم ليمارسوا جرائمهم في مربعه، وكي ينضوي البعض منهم تحت قيادته.

أرسلوا الكثير من لصوصهم ليقوموا بسرقة المؤسسات وتحميله المسؤولية، كون المنشآت في مربعه، أخذوا قطاعات لقادة تابعين لهم في مربعه كي يسهل التخطيط والتنفيذ، اشتغلت آلة الإصلاح الإعلامية لتشويه الرجل وللبحث كل يوم عن مبرر لخلق صراع ومواجهته، لكنه كان كل مرة يفوت عليهم الفرصة ويحتكم للنظام والقانون.

لقد شكل أبو العباس لهم عظمة في حنجرة، وهو السلفي الذي لم يسبق له معرفة السياسة ولا ميادين الحرب إلا في دماج، بينما هم يخوضون الحروب وخداعها ومكرها من أفغانستان حتى آخر حرب.

تخيلوا إعلام الإصلاح وأدواته، وسلطات الأمر الواقع التي فرضها في تعز والمسيطرة على كل القطاعات العسكرية والأمنية تُسخّر جميعها لاستهداف الرجل، فيما شبكة تجسسهم تتجسس، (وترفع) كل يوم المذكرات إلى رب نعمتهم الجنرال الذي في الرياض.

ومع ذلك ظل دائماً قوياً ومتماسكاً، بل إن الغريب في الأمر أنه حينما يقف أمامهم هذا الرجل يصبحون أمامه كالتلاميذ وهو الأستاذ، مشهد تكرر أمامي وسألت نفسي كثيراً لماذا؟

لكن الحقيقة تتجلى كل يوم أن الصدق الذي امتاز به هذا الرجل يصنع قوته التي تضعف كل منظومتهم المدعومة بالكذب والزيف والتضليل.

تم تسليم المواقع من قبله، وفق محاضر تسليم جماعي لكل المواقع من الجميع، وهم لم يسلموا..

اكتشفت أنه طالب اللجنة الأمنية مراراً وتكراراً للتحرك لمطاردة الإرهابيين وسيتعاون معهم باعتبار هذه المهمة أمنية، لكنهم كانوا يتنصلون ويريدون أن يستخدموهم أداة لضربه ولاقتحام منطقته.

تفاصيل كثيرة كلما تكشفت لنا شعرنا بحجم الظلم الذي تعرض له أبو العباس من هذه المنظومة، ونشاركهم جميعنا بعدم الاقتراب من الحقيقة، وسنشاركهم بصمتنا وسكوتنا.

وكيف سيأتي النصر ونحن جبناء مستسلمون للصور الإعلامية التي تخلقها هذه الجماعات عن خصومها.

اليوم أبو العباس يسلم مقتنيات المتحف التي ظلت بحمايته، في حين تسعى العصابة دؤوبة إلى إيذائه، وتخطط بنهم كبير لذلك، وفق معلومات مؤكدة.

وفي حين تعكف العصابة ورئيسها الجنرال على التخطيط لاستهداف العميد الركن عدنان الحمادي، أول بندقية لقائد عسكري احترم شرف العسكرية والقسم العسكري والبزة العسكرية وأعلن الدفاع عن تعز والشرعية، ليكون المدافع عن شرف هؤلاء الخونة، بعد أن فروا في ملابس النساء متقمصين دور نساء سفراء الخليج، هذا البطل الذي كان قائداً لأول لواء عسكري وأعلن الدفاع عن تعز والشرعية، ويخوض المعارك لسنوات وتشهد له الميادين والجبال والسهول، فيما ظلت العصابة تخطط لاستهدافه واختراقه أكثر بكثير من مواجهتها الشكلية مع الحوثي.

وقبلها استهدفت المحافظ الدكتور أمين محمود، الذي بحنكته منع الانزلاق إلى الاقتتال في المدينة، واستطاع أن يطوع "أبو العباس" لتقديم كل التنازلات.

ومن قبلهم استهدفوا الأستاذ شوقي هائل، وسيستهدفون كل ما هو لصالح هذه المدينة، وسيسعون إلى تشويهه.

وسيسقط الجميع واحدكم بعد الآخر، وستبقى حقائقكم غائبة كما غابت الحقيقة عن "أبي العباس" بغطاء الزيف والتضليل.

وستبقى حقيقة الأبطال الذين صنعتهم الجماعة من عمق الإرهاب والعنف وقدمتهم كأبطال ميامين، كما هو البطل عدنان رزيق بطل المنصورة أيضاً غائبة عن الجميع.

وسيبقى النصر غائباً، أيضاً، في ظل هذا الغياب للحقيقة، وسيبقى النشطاء والإعلاميون بعيدين عن الحقيقة وإن اقتربوا منها طالما لم يفكروا بطريقة قادرة على ربط الأحداث والإجابه على آلاف الأسئلة مثل هذه الأسئلة.

لماذا يختلفون مع "أبي العباس"؟!

ولماذا يختلفون مع المحافظ الدكتور أمين محمود؟! 
ولماذا يختلفون مع الناصري؟! 
ولماذا يختلفون مع الاشتراكي؟!
ولماذا يختلفون مع المؤتمر؟! 
لماذا موقع العروس لا يجيد التصويب إلى الحوبان، لكنه يجيد التصويب إلى المدينة القديمة، وإلى مقر قيادة أبي العباس؟! 
لماذا لا تشتعل الجبهة الشرقية بعد ما انسحب أبو العباس إلى الكدحة؟!
لماذا لم تقم المليشيا بالقبض على الإرهابيين المتهمين بالاغتيالات، بل تقوم بتصفيتهم وقتل الحقيقه معهم؟!
والأسئلة تطول...