رئيس مؤسسة رصد: ما نُزع من ألغام لا يكاد يصل 10% ومريم تطايرت أشلاءً أمام عيون أطفالها الأربعة

المخا تهامة - Monday 18 March 2019 الساعة 02:29 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

قال مجاهد القب، رئيس مؤسسة رصد، إن “الألغام التي تمكن مهندسو القوات المشتركة من نزعها لا تكاد تصل 10% من عدد الألغام التي نشرها الحوثيون، إضافة إلى أن حجم المساحة الحقيقية التي زرعت فيها الألغام أكبر بكثير جداً من المساحة التي يعترف الحوثي بتلغيمها، علاوةً أن المساحات التي نزعت منها الألغام هي أيضاً ليست آمنة بعد”.

ووفقاً للقب -وهو ناشط وصحفي أطلق مؤخراً “مؤسسة رصد للحقوق والحريات والتنمية المستدامة”- فإن “هناك مذابح معلنة.. يُقتل فيها الأبرياء كل يوم”.

وقال إن منظمته توثق “بين الحين والآخر أسماء ضحايا دفنهم أهلهم بعد أن وجدوا ما يدل على هويتهم، وآخرين ما زالوا في عداد المفقودين.. كل ما نعرفه عنهم أنهم مروا في وسط حقول الموت”.

مضيفاً: “ما نزعه مسام أو المهندسون الذين يعرضون صور ألغام قاموا بجمعها شيء لا يكاد يُذكر إلى جانب الأرقام الحقيقية للألغام.. وكذا المساحات، وأيضاً المدنيين المحاصرين في قلبها، أو حتى العائدين من رحلات النزوح.. أو الفارين من جحيم الاشتباكات لتتلقفهم ألغام الحوثي اللعين”.

وأكد: “يزرع الحوثي الألغام في قلب المنازل التي نزح سكانها.. مريم أحمد سعيد، رحمها الله، تطايرت أشلاءً أمام عيون أطفالها الأربعة.. مشهد مؤثرٌ جداً”.

يذكر مجاهد حالة من الضحايا: “الطفله خوله دبيش داوود.. 
نهار الجمعه2018/ 11/2، كانت مع شقيقها خالد وأمهما فاطمه مهيم على عربه "مقطوره خشبية يجرها حمار" كانوا في طريقهم لجلب أدوات منزلهم من المسنة إلى منطقة النزوح الجديد.. يشير التقرير الطبي أن الأم فاطمة مهيم تحولت إلى أشلاء... بينما مزقت الشظايا جسد شقيقها داوود. وخولة دخلت العناية المشددة لمدة 10 أيام”.

ويضيف: “حصدت الألغام في شهر واحد أرواح ثلاثة مهندسين، آخرهم محمد حصامه قبل أيام قليلة”.

وشدد أنه “أمام هذه الكارثة والمذابح المعلنة يجب أن يطالب الجميع المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته”.