الإصلاح يدعو جهراً للالتحاق بالحشد الشعبي في تعز بعد تأسيس معسكرات سرية تدعمها الدوحة

السياسية - Wednesday 20 March 2019 الساعة 01:54 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

لاقت عمليات الحشد الشعبي التي دعا إليها فرع حزب الإصلاح في محافظة تعز لإسناد الجيش الوطني، انتقادات لاذعة بدءاً من اختيار المصطلح الذي يتناغم ويتوافق مع فرق شيعية تحمل ذات الاسم في العراق.

عن هذا يؤكد الناشط فخر العزب، أن "الحشد الشعبي الوجه الآخر للجان الشعبية، وهذا ما يجعلهم الوجه الاخر للانقلابيين"، في إشارة لحزب الإصلاح.

 > تعز.. انتفاضة بـ"الشمايتين" ضد معسكرات استحدثها الإصلاح بتمويل قطري

وأضاف العزب، في صفحته بالفيسبوك، أن الإصلاحيين "ينافسون الحوثي في كل قبح وخطيئة، فحين علموا أن للحوثيين ميليشيا مسلحة اسمها اللجان شعبية، أسسوا ميليشيا مسلحة وأسموها الحشد الشعبي".

واتهم الناشط العزب الإصلاح بترك "الألوية العسكرية دون تدريب وفتح معسكرات خاصة"، على غرار فتح مدارس ومشافٍ خاصة.

من جهته يرى الناشط، جمال هزاع العباسي، أن كتيبة الحشد الشعبي الإخوانية هي تابعة لمن سماه مرشد الإخوان في تعز، عبده فرحان سالم، المعروف في الوسط السياسي والشعبي باسم سالم، فيما يذهب فاروق الحدد، إلى التأكيد بعدم وجود فرق بين الحشد الشعبي في تعز والحشد الشعبي الإيراني في العراق.

وكان مصدر عسكري قال إن مليشيات الحشد الشعبي الإخوانية تأسست سرياً نهاية العام الماضي بدعم من دولة قطر، ومعسكراتهم التدريبية بمنطقة يفرس في مديرية جبل حبشي، ومعسكر 11 فبراير في جبل صبر ومعسكر الأصابح.

> بيدهم الجيش وماليته من التحالف.. الإخوان يشكلون مليشيات الحشد الشعبي في تعز بدعم قطري


فيما قالت الناشطة نسمه الشرجبي "قلك الحشد الشعبي" و "قده جيش وطني تحت راية الدولة والجمهورية مع اعجبش اخوتنا الإصلاحيين وقاموا يخترعوا اسم الحشد، الله يقلعهم".

اما الإعلامي وسيم اليماني فقد كتب بصفحته "حشد شعبي" واللي أعرفه أنه هناك حشد شعبي شيعي رافضي عقائدي في العراق وسوريا لمحاربة أهل السنة هناك.

وانتقد اليماني، في السياق تسمية حشد شعبي في تعز، ووصف هذه الخطوة لها أبعاد خطيرة في المستقبل.

وبحسب اليماني فإن الإعلان عن قوات الحشد الشعبي ستكون عواقبها وخيمة على تعز وستفتح للجميع العمل بمثل هذه الخطوة غير المحسوبة العواقب في السر قبل العلن وسيكون باب الصراع قائما بين رفقاء السلاح في تعز كحرب باردة يتم التجهيز لها من جميع الأطراف وسيكون الخاسر الأكبر تعز وأبناؤها.

واحتفلت قيادات عسكرية تنتمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين، خلال الأسبوعين الماضيين، بتخرج عدد من الدفع العسكرية تحت مسميات الحشد الشعبي، في محافظة تعز وسط اليمن.

وطبقاً لمصدر عسكري، يتم تجميع أفراد من ألوية الجيش الوطني، منتمين للإخوان، وآخرين من أعضاء وأبناء قيادات التنظيم وحزب الإصلاح، ويرسلون معاً إلى معسكرات يفرس في مديرية جبل حبشي، ومعسكر 11 فبراير في جبل صبر ومعسكر الأصابح، بهدف إعادة تدريبهم عسكرياً وعقائدياً على يد ضباط إخوان، كما يتلقون دورات ثقافية دينية وحزبية.

وتقول المصادر إن الهدف من هذا التشكيل المليشياوي إحكام السيطرة العقائدية الإخوانية على ألوية الجيش (اللواء 22 ميكا، اللواء مشاة، اللواء 170 دفاع جوي، اللواء الرابع مشاة جبلي) الخاضعة لسيطرتهم، وبقية العناصر يتم تأطيرهم كمليشيات احتياطية.

قيادي إصلاحي يدافع عن عمليات الحشد الشعبي في تعز ويقول إنها تتم برعاية رسمية

كما تؤكد معلومات أمنية، أن تشكيلات الحشد الشعبي تمول بسخاء من دولة قطر عبر الشيخ حمود سعيد المخلافي، ويشرف عليها سياسياً ضياء الحق الأهدل، وعسكرياً العقيد عبده فرحان المخلافي، والمعروف بـ(سالم)، قائد الجناح العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين في محافظتي تعز وإب.