محافظ تعز يتآمر مع قيادات الإصلاح لاقتحام مقرات الكتائب بعد الاتفاق على خروجها للكدحة

السياسية - Friday 22 March 2019 الساعة 09:44 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

رفض قائد محور تعز سمير الحاج، ومدير أمن المحافظة أمين الأكحلي، تنفيذ توجيهات محافظ تعز بوقف إطلاق النار والحملة الأمنية، وعودة القوات المهاجمة إلى ثكناتها.

ورغم صدور أمر عملياتي ومذكرة استدراك من المحافظ نبيل شمسان بوقف الحملة الأمنية، بعد الاتفاق مع ممثل كتائب أبي العباس مؤمن المخلافي، على تنفيذ كل مطالب اللجنة، إلا أن العمليات والقصف والقنص وتقدم القوات نحو قيادة أبي العباس ما زالت مستمرة.

وفي حين قالت المصادر إن القيادات الإصلاحية رفضت توجيهات المحافظ رئيس اللجنة الأمنية، رجحت مصادر أخرى أن يكون المحافظ متواطئاً مع قيادات الإصلاح، وأن كل ما يجري هو فقط لإفساح الوقت للمهاجمين بإنهاء مهمتهم باقتحام مقرات الكتائب.

وفي ذات السياق، قالت مصادر مطلعة لنيوزيمن، إن القيادات العسكرية التي كلفها محافظ تعز بلقاء أبي العباس ناقشت مع محمد نجيب، قائد العمليات والسيطرة ممثل أبي العباس، تفاصيل توجيهات المحافظ وكيفية تنفيذها.

وأضافت المصادر أنه أثناء تواجد اللجنة المكونة من عدنان رزيق وعارف جامل ومؤمن المخلافي وصادق سرحان، لأجل إنهاء هجوم الميليشيات المسلحة على المدينة القديمة، اقتحمت قوات الإصلاح حي المغارة، واقتحموا منازل أقارب محمد نجيب وقتلوا أحد عناصر الكتائب.

وأكدت المصادر استمرار القنص والقصف أثناء تواجد اللجنة التي طال زمن بقائها في مقر قيادة أبي العباس، في حين تقوم القوات المهاجمة بعملها وكأن هناك تنسيقاً مسبقاً بين اللجنة والمهاجمين.

وقالت، إنه رغم امتثال كتائب أبي العباس لكل ما طرحته اللجنة، إلا أن ما يجري هو أنه حتى اللجنة أكثر تطرفاً من المهاجمين، وتعمل لاقتحام مقرات أبي العباس.

وبحسب المصادر، فإنه مجرد خروج اللجنة من مقر قيادة أبي العباس قطع مدير الأمن وقائد المحور تواصلهما بمؤمن المخلافي ولم يتمكن من التواصل معهما لإبلاغهما بالهجوم العنيف الذي تتعرض له القيادة، رغم الاتفاق على وقف الهجوم على أن تغادر عناصر الكتائب إلى الكدحة غداً.

وذكرت المصادر، أن المؤشرات التي ظهرت تتجه إلى أن الإصلاح والمحافظ، وبغطاء من النائب علي محسن الأحمر، قد قرروا اقتحام مقر قيادة أبي العباس، وأنها مسألة وقت فقط ما لم تحصل تطورات أخرى تغير المعادلة.