ناشطون: ندعو هادي لإيقاف اعتداءات "حشد اليدومي وعلي محسن" في تعز فوراً

السياسية - Sunday 24 March 2019 الساعة 03:45 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

موجة سخط عارم تنتاب اليمنيين، وأبناء تعز بشكل خاص، إزاء قيام مليشيا "الحشد الشعبي" التابع للإخوان المسلمين فرع اليمن، بشن معارك مسلحة ضد خصومهم في المدينة، ذهب ضحيتها العشرات من المدنيين، وأحرقت العديد من المحال والمنازل والممتلكات العامة وسط مدينة تعز..

وتناقل الكثير من الناشطين والمثقفين والصحفيين صوراً لمنازل تحترق جراء القصف، وتصاعد الدخان من مناطق متفرقة من المدينة خاضعة للقصف الناري حتى اللحظة، من من قبل مليشيا "الحشد الشعبي" الإخواني، رغم الخطابات المتكررة والشديدة اللهجة من قبل محافظ تعز نبيل شمسان، بتوقيف العمليات، وعودة القوة إلى الثكنات، غير أنه من الواضح أن المحافظ كان ضحية فخ نصبه له الإخوان، تمكنوا من خلاله بعد التغرير عليه حصولهم على تغطية للهجوم على خصومهم باسم "اللجنة الأمنية"، وهو ما تنبه له المحافظ فيما بعد، ولكن بعد أن وقع الفأس بالراس..

الناصري يطالب بإقالة قيادات تعز ويدعو إلى النضال لاستعادة الدولة

الأكاديمية والمثقفة أستاذة الإعلام بجامعة تعز الدكتورة ألفت الدبعي دعت بشكل مباشر "رئيس الجمهورية إيقاف الحملة الأمنية فوراً"..

وقالت في منشور على حسابها في الفيس بوك، "إن الحملة الأمنية لا تدار وفق الاتفاقات التي تتم داخل اجتماعات اللجنة الأمنية".

ولفتت الدكتورة الدبعي "أن قائد محور تعز ومدير أمن تعز لا يملكان أي استقلالية في إدارة الحملة الأمنية وفق شرف المهنة العسكرية"، مشيرة إلى أن "جميع الاتفاقات التي حدثت في اجتماع اللجنة الأمنية مع محافظ المحافظة خانوها، وانطلقوا ينفذون الحملة الأمنية بعقلية اليدومي وعلي محسن ووفق ما يملى عليهم".

وأردفت الدبعي: "تدار الحملة الأمنية الآن بعقلية دينية، ويتحمل قائد محور تعز الجديد ومدير الأمن مسؤولية كل انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت وتحدث من بداية انطلاق الحملة الأمنية وحتى الآن".

وعادت الدبعي لتؤكد: "على رئيس الجمهورية أن يعمل على إيقاف الحملة الأمنية فوراً"...

من جهته قال محافظ تعز السابق الدكتور أمين محمود، إن ما يحدث في تعز عبارة عن جرائم حرب، وإبادة جماعية بحق المدنيين العزل.

واعتبر محمود ما يجري من هجوم على المدينة القديمة ورفض توجيهات المحافظ، انقلاباً عسكرياً مصغراً على قرارات المحافظ من قبل مليشيات دينية راديكالية تتلقى أوامرها من الدوحة.

ودعا أمين محمود، في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، الرئيس والمحافظ إلى سرعة إنقاذ تعز.

محافظ تعز يتآمر مع قيادات الإصلاح لاقتحام مقرات الكتائب بعد الاتفاق على خروجها للكدحة

من جانبه قال وكيل محافظة تعز عارف جامل: "قائد المحور ومدير الأمن متمردان على توجيهات المحافظ ويتحملان المسؤولية الكاملة حول كل ما يجري من أحداث داخل المدينة القديمة".

إلى ذلك ذكرت الطبيبة الميدانية في تعز جمانا أن "سبع حالات قنص لمدنيين حتى الآن" وطالبت في منشور عاجل لها: "بلغوا أن يحذر الناس في هذه المناطق "التحرير الأسفل، ش 26، باب موسى"..

فيما أشارت الإعلامية أمل العامري إلى أنه "تم ضرب خزان الوقود التابع لمستشفى المظفر بالقذائف، ظنا من الإصلاح أنه يتبع السلفيين".
وتابعت: "ماذا سيستفيدون من إغلاق مستشفى كان يمثل بديلاً عن النقطة الرابع؟؟ كان مجرد مستوصف وتم دعمه ليتحول إلى مستشفى يحوي أقساما كاملة خاصة بالعمليات والنساء والأطفال والحاضنات، ونصف كوادره الطبية نُقلوا من مستشفى اليمن الدولي للعمل فيه بعد أن دُمر الأخير لموقعه على تبة سوفتيل..".

واختتمت منشورها بالقول: "تعز ليست إصلاحية ولا سلفية ولا حوثية، ولن تكون ياعفن التاريخ والدين."

محمد نجيب محمود، كتب على حسابه بألم: "الجيش التعزي يحارب الجيش التعزي لحماية الشعب التعزي من الجيش التعزي!
والتعزين خايفين من التعزين الثانين، لأن التعزين الأولين يشكلون خطورة على التعزين الثانين!
ومحد يموت غير التعزيين!
ثم تساءل ساخراً مما تقوم به "مليشيا الحشد الاخواني" أحد فاهم شيء يخبرنا؟!

فيما دونت منال الصبيحي عن طقم عسكري وقف أمامها وهي في طريقها إلى قاعة السعيد، "حيث قام جنود الطقم بإنزال مواطن مريض عليه مغذية ويئن من المرض، وبينما أمطروه باللعن والشتم، أخرج أحدهم مسدس ربع وأطلق النار عليه أمام رأسه وبين رجليه ثم أفرغ الرصاصة الأخيرة على رأس المعتقل المريض في عملية إعدام ميداني بشعة".

وقال مدونون، فيما بعد، رداً على منشور منال: "إن القتيل جارهم ويدعى نجيب، ولديه بقالة في تعز القديمة، وقد أصيب جراء إطلاق النار في المدينة، لكن "مليشيا الحشد الشعبي اختطفته من المستشفى وأجرت عملية إعدام ميداني في حقه أمام الملا"..

من جانب آخر دون الفنان التشكيلي وليد دلة، تعرض ولده "لطلقة في اليد، فيما اخترقت رصاصة أخرى إحدى كلى ابن اخته". وذلك إثر الاشتباكات التي يقودها الإخوان في المدينة القديمة.

فيما قتلت بالأمس فتاة اخترقت بطنها رصاصات "الحشد الشعبي" بالأمس وفقاً لمدونين، وظلت تنزف حتى ماتت، وكان أخوها تحرك باتجاهها لإسعافها على عجالة إلا أن "مليشيا حشد الإخوان" اعتقلته وغيبته، وهو الأمر الذي ترك أخته عرضة للنزيف حتى فارقت الحياة".

وفي وقت مبكر من صباح اليوم احترقت منازل لمواطنين في حارة المظفر بعد قصف "الحشد الإخواني" لمستشفى المظفر، ومن بين المنازل منزلا عبدالرشيد والجنداري وفقاً لمصادر خاصة ل"نيوزيمن".

كما تعرض أطفال لإصابات بعضها بالغة ونساء في المدينة القديمة اليوم، واللافت أنهم يقومون بإسعاف أنفسهم بطرق تقليدية وفقاً للصور التي حصل عليها نيوزيمن.