اعتراف إصلاحي بالمسؤولية عن حملة تدمير المدينة القديمة

السياسية - Monday 25 March 2019 الساعة 10:14 pm
تعز، نيوزيمن:

اعترف القيادي في حزب الإصلاح بتعز، ضياء الحق الأهدل السامعي، في رسالة تهنئة جماعية بمسؤولية حزب الإصلاح عن الحملة الأمنية، والتي شهدت أعمالاً انتقامية واسعة وجرائم جسيمة استهدفت المدنيين.

وقال السامعي، في رسالة بعثها عبر واتس آب، "إن تأمين الجبهة الداخلية وتنقية الصف أولوية في مفردات النصر والتحرير"، وذلك بعد يوم واحد فقط من اندلاع قصف مليشيات الإصلاح على الأحياء السكنية بالمدينة القديمة باسم ملاحقة المطلوبين أمنياً..

واختتم السامعي رسالته بالقول: "لن ترى الدنيا على أرضي وصيا".. وهو ما يحمل إشارة واضحة بكون كتائب أبي العباس هي المستهدفة بحملة التصفية الواسعة، كونها من تتهم بتلقي الدعم الإماراتي، مع الأخذ بالاعتبار الدعم القطري للإصلاح في مواجهة الإمارات، والذي تعبر عنه وسائل الإعلام الممولة قطرياً باسم الدفاع عن السيادة أمام الاحتلال الإماراتي.

وكانت مصادر إعلامية قالت، إن حزب الإصلاح أعد خطة عسكرية متكاملة لاجتياح المدينة القديمة والسيطرة عليها وإقصاء جميع القوى المنافسة له منذ تعيين المحافظ الحالي نبيل شمسان نهاية العام الماضي.

وأوضحت المصادر بأن الإصلاح قد قرر استخراج موافقة المحافظ شمسان على الحملة لتنفيذ خطته العسكرية لضرب المدينة القديمة وإبعاد منافسيه إلى الأبد.

وكان محافظ تعز ألغى الحملة الأمنية بعد اتساع رقعتها لتشمل قسماً واحداً في المدينة يتمثل في الأحياء الجنوبية والتي يعرف عنها معارضتها الشديدة لجماعة الإخوان وحزب الإصلاح، وهو ما أدى إلى تطور الحملة بسرعة إلى حرب شاملة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بكثافة شديدة على مدار الساعة، خلال الأيام الخمسة الماضية.

وقدم محافظ تعز استقالته على خلفية "تمرد" القيادات العسكرية الإخوانية على قراره بإيقاف الحملة ورفضها الانصياع له، فيما اعتبر التنظيم الناصري ذلك تمرداً على المحافظ الذي قال إنه رفع الشرعية عن قادة الحملة، موجهاً دعوة التنظيم لرئيس الجمهورية بـ"إقالة هؤلاء القادة ومحاكمتهم على جرائمهم"، حسب وصف بيان الناصري.