نزيف السكان المنسيين بين إجرام وألغام الحوثي في الجوف

المخا تهامة - Tuesday 16 April 2019 الساعة 09:48 pm
الجوف، نيوزيمن:

السكان المدنيون، ضحايا المليشيات الحوثية في محافظة الجوف، يعيشون معزولين عن اهتمامات ورؤية الجميع، يفخِّخ ويلغِّم الحوثي حاضرهم ومستقبلهم، ويوزع ويزرع الموت في الأرجاء دون رادع.

عشرات الآلاف من الألغام والعبوات المميتة تحاصر الأسر والمدنيين في قرى وتجمعات متفرقة بمناطق مختلفة في محافظة الجوف ذات الطبيعة الريفية والنائية غالباً. ويرزح السكان تحت خطر مميت يتهدد حياتهم وأمنهم وسلامة الأطفال والنساء، ولا يكاد أحد يسمع أو يعرف شيئاً عن مآسٍ ومعاناة متواصلة تسببت بها -ولا تزال- كمائن الموت الوحشية.

وكما هو الحال مع السكان والمدنيين في تهامة أو في البيضاء وميدي وصعدة، تتضاعف وتتسع جرائم المليشيات وأعداد الضحايا، بينما ينعم المجتمع الدولي والأمم المتحدة على الحوثيين بالتغطية والتألف متجاوزين ومتجاهلين الضحايا الذين يتساقطون يومياً.

وتظاهر العشرات في محافظة الجوف تنديداً بجرائم مليشيا الذراع الإيرانية في اليمن بحق السكان في مناطق سيطرتها بالمحافظة. وطالب المحتجون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم لإيقاف جرائم المليشيا واستهدافها للمدنيين والأطفال منهم على وجه الخصوص.

وندد المشاركون، في وقفة احتجاجية، بالصمت الدولي الذي قالوا إنه يصل إلى التواطؤ مع المليشيا في جرائمها البشعة بحق الأطفال والنساء.

ودعت الوقفة الاحتجاجية المنظمات والهيئات العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى إيقاف الجرائم الجسيمة التي يمارسها الحوثيون، داعين المبعوث الأممي إلى اليمن لزيارة المحافظة والاطلاع عن كثب على حجم الانتهاكات.

وقال بيان الوقفة، إن مليشيات الحوثي زرعت الأرض ألغاماً أمام المدنيين ولا تزال دون أن تضع اعتباراً لقوانين حقوق الإنسان التي تجرم زراعة الألغام، وتضرب بكل القوانين عرض الحائط، وتلغم حاضر ومستقبل المحافظة التي تنزف دماً كل يوم، جراء انفجار تلك الألغام بشكل يومي وحصد أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء.