هادي ومحسن والمقدشي والبركاني والعليمي وجيش وطني لا تعرفه الدودحية

السياسية - Sunday 21 April 2019 الساعة 10:40 pm
نيوزيمن، كتب/ نبيل الصوفي:

مَنْ هُم هؤلاء الذين ملأوا الفيس شتماً وملاعَنة وإفساداً لأي نقاش؟
إن كانوا ليسوا إخواناً.. فمن هم؟

الآن في ثلاث محطات يعيد الحوثي عبرها أكاذيبه عن سيطرته الميدانية، في الجبهات التي يقودها مسلحوه ضد المواطنين: "حجور، والعود، والبيضاء".

لم تقل عنها أكذوبة الشرعية وهياكلها الوهميّة من برلمان سلطان البركاني، إلى تحالف رشاد العليمي، إلى صلعة هادي، وكرش المقدشي، ومخزن علي محسن.. أي شيء.
وهي جبهات مواطنين، لم يكن فيها إلا أقل من 200 جندي منظم وصلوا من الساحل، عمالقة أو حراس جمهورية.. والباقي فقط مواطنون.

حادثة مقتل أصيلة، الشابة العودية، وهي تقاتل، يقفُ لها شعر الإنسانية كُله، ولكنَّ هادي وعلي محسن أصلعان، لا شعر لديهما. والكرامة الوطنية عندهم كلهم، عند كل من بنى له بيتاً فخماً من مال الحرب، كل من تحسَّن دخله وأصبح جدوله اليومي متخماً بالرَّاحة مهما كان منصبه أو بلا منصب، كُلهم لا كرامة وطنية لديهم..
ما لها حتى حضور حقيقي في نقاشاتنا.. لم يصدر لها أي طرف أي بيان، لم يبكِها سوى قِلّة.

وقبلها أوقفت السويد الحرب التي ذهبت بالحوثي إلى زاوية الانهيار في الحديدة..

ورغم كل هذه المصائب، فسفهاء الدفاع عن الإخوان مشغولون بحارتين في تعز، قالوا إن معهم مسلحين ما يقتلوش لصالحهم ومدري لصالح من، ولا بد من اعتقالهم، وفرض هيبة الدولة. الحشد الشعبي دولته بس بالباب الكبير..

نحن حتى ما معنا تغطيات لحرب اليمنيين العاديين في جبهات العود وقعطبة وذي ناعم والحد. ما فيش حتى مادة، خلافاً لما يريده إعلام الحشد الشعبي القطري، سنقول القطري لأنه حتى الإصلاح يقول إنه لا دخل له بكل هذا.

فأحمد سعيد فرحان، مسؤول الإخوان بتعز، وعبدالحافظ مسؤول الإصلاح.. يقولان إنهما لا علم لها ببيانات رسمية..

وحمود المخلافي وسالم المخلافي، وكلهم بتعز اسمهم فرحان، كانا هما أصحاب المشروع القطري التركي، وقد أفشلته تعز بطريقة لم يتوقعها أحد، وها هو يحاول المعاركة ويشغلنا كلنا بعيداً عن كل هذه المعارك..

ضابط مجهول قتله مجهول أو عاده حاول يقتله في زغط بحارة في تعز القديمة تحول قصة كبرى، وأداء هادي وعلي محسن وجيشهما المش وطني في العود والبيضاء ليس له أي حضور..

يشتكي المقاتلون في البيضاء من آل حميقان وآل عمر من تجاهلنا لهم..

العود، ما أجمعنا فيها على شيء، حجور انتهى ذكرنا لها بمجرد تحولها مستعمرة لمن يطلق عليهم المفسبكين "المتوردين"..

وكل شكليات الشرعية ولا كأنَّ لها دخلاً، تلك القوة المسلحة التى حمت صالة في سيئون والمفارش التي استوعبت مفارش الذبائح والتخازين، ما كأنها للحرب، هي حق أعراس الشرعية..

تخيلوا أن أصيلة الدودحية أصابتها شوكة في عدن، أو منعتها نقطة الضالع من المرور.. تخيلوا كيف سيطوف اسمها..

اليوم أعرف واحدة من أسباب رَفْض علي عبدالله صالح أيَّ تواصل مع السعودية إلى أن عاد إلى ربه كريماً شهيداً، أدواتها كُلها عفش فاسد، لا صلة لها بالناس.. بالله عليكم لو القيادة السعودية، فقط، تتابع العربية لأمسكت هادي ومحسن والمقدشي ومعهم البركاني والعليمي من آذانهم: تعالوا قدموا تفسيراً كيف شغلتونا بسيئون وبالجيش الوطني، وفي النهاية لم يقاتل عن العود إلا شابة يمنية لم نجد اسمها في أي كشف من كشوفِ المليارات هذه التي تستلمونها..

ومع كل ذلك.. الآن سيدخل عفش الشتائم كُله يشتمني أنا..
قبل سقوط العود قلت لهم سيسقط العود، فأغرقوني شتماً.. وسقط العود، طيب سبونا عادي، بس انتبهوا لنفوسكم، لعنة الله عليكم..
هذه دماء يمنية تسيل أيها الفَجَرة، ألا ليت مظلوميها استخدمونا كلَّنا أحذية في حربهم الشريفة والعظيمة والتضحية والإكبار، ضد هذا الطاعون الحوثي، لا قوة للحوثي ولا شرف، لكن هكذا هو المرض، ينتشر في البيئة الفاسدة.

تذكَّروا دمكم يا أهلنا في كل مكان، واهزموا الهزيمة، وتماسكوا.. فالمرض قد يقتل بعضنا لكنَّه في النهاية مرض، سيزول إن صحَّحنا الصفوف لا أنْ نصطف مع القمامة..