اتهم إخوان الشرعية بالتآمر مع الحوثيين ضد الجنوب.. الزبيدي: كل قوتنا مع التحالف حرصاً على أمن المنطقة

السياسية - Saturday 04 May 2019 الساعة 07:27 pm
عدن، نيوزيمن:

دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، لتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز وحدة الصف لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف الجنوب وجغرافيته.

وقال الزبيدي، اليوم، في مؤتمر الحوار الجنوبي، إنه ومع تعاظم التحديات، وتزايد حجم المؤامرت التي تستهدف وجودنا وهويتنا وقضيتنا وجغرافيتنا، تتعاظم الحاجة لتعزيز وحدة الصف الجنوبي، بما يقوي جبهتنا الداخلية، ويسرّع عملية الوصول إلى هدفنا السامي والمشروع، وغايتنا النبيلة المنشودة والمتمثلة في استعادة دولتنا الجنوبية الحرّة.

وأشار الزبيدي إلى أن انطلاق المرحلة الثانية من الحوار الجنوبي يتزامن مع تصعيد ميليشيات الحوثي على مختلف الجبهات مع الجنوب، في موازاة حالة من التآمر الذي تقود تفاصيله القوى الزيدية السياسية بشقيها الحوثي والإخواني في مشهد لا يخفى على أحد، تقوم من خلاله جماعة الإخوان تحت مظلة الشرعية بإيقاف جبهاتهم العسكرية المزعومة مع الحوثيين، ومن ثم تسليم المعسكرات والمناطق المحاذية للجنوب إلى جماعة الحوثي.

وأضاف الزبيدي، إن هذه التفاهمات التي تشكل تهديداً حقيقياً للجنوب، وتهديداً للمشروع العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، ينبغي أن يكون دافعاً وحافزاً للجميع من أجل تعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة هذه التحديات بكل الوسائل والسُبل المتاحة.

وقال: اليوم يسطر أبطالنا، وبدعم دعم سخي من الأشقاء في التحالف العربي، انتصارات عظيمة، ويقدمون تضحيات غالية من دمائهم وأرواحهم في مختلف جبهاتنا العسكرية، وبالتالي فإن الواجب المُلقى على عاتقنا أن نكون في مستوى تضحياتهم وأن نقدم بدورنا التنازلات في سبيل الوصول إلى موقف جنوبي موحد يحقق حلم شعبنا ويستعيد لهذا الوطن مجده وهويته.

وأكد عيدروس الزبيدي وقوف المجلس الانتقالي بكل إمكانياته مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كموقف ثابت ينطلق من الحرص على أمن المنطقة وعروبتها وهويتها ومستقبلها السياسي، وهذا لا يتعارض أبداً مع المشروع الوطني في الجنوب.

وقال: إننا نقف اليوم أمام استحقاق سياسي يحتم علينا أن نكون متماسكين، وأن نسير بوعي سياسي كبير، وإدراك كامل لكل الملفات والقضايا العالقة، آخذين بالضرورة معرفة التوازنات في المنطقة وفي العالم، والعوامل الأخرى التي نضمن من خلالها تعزيز مكانتنا السياسية وضمان تقدمنا إلى الأمام حتى تحقيق المشاركة الفاعلة في العملية السياسية في ملف الأزمة تحت رعاية الأمم المتحدة والدول الراعية للعملية السياسية، مشاركة يكون لنا فيها مساحتنا التي نضمن من خلالها إنفاذ إرادتنا الوطنية الكاملة وتحقيق أهدافنا المشروعة.