بأرقام سعودية وعلى أرض السعودية يساند الإخوان إيران والحوثي بتحريض اليمنيين ضد الإمارات

السياسية - Saturday 11 May 2019 الساعة 09:01 pm
نيوزيمن، كتب/ أمين سيف نمران:

تاريخ المملكة العربية السعودية يحدثنا عن تشدد حكام المملكة من الملك سعود وحتى الملك سلمان إزاء أنشطة يمارسها معارضون لأنظمة سياسية انطلاقاً من أراضيها، إذ لم تسمح المملكة العربية السعودية لنشطاء لبنانيين بالبقاء في المملكة لمجرد اﻻشتباه في تعاطفهم مع حزب الله اللبناني، كما طلبت من الأئمة آل حميد الدين بضرورة التقيد بأنظمة المملكة والتي تقضي بعدم ممارستهم لأي أنشطة سياسية انطلاقاً من أراضيها ضد الحكم الجمهوري باليمن بعد إبرام اﻻتفاق ولقاء ناصر وفيصل، وعلى ذات السياق رفع الرئيس علي عبدالله صالح عام 1986م تقريباً مذكرة احتجاج بضلوع السيد محمد بن الحسين المقيم بالرياض في مؤامرة تستهدف قتل الرئيس علي عبدالله صالح قادها الشيخ علي العكيمي ونجله الشيخ أمين مع مجموعة من مشايخ اليمن والتي على إثرها أصدر الملك فهد بن عبدالعزيز أمرا ساميا يقضي بطرد كل من اشترك في المؤامرة من المشايخ من الأراضي السعودية، كما تقرر طرد السيد محمد بن الحسين إلى الأردن ومنها إلى المملكة المتحدة البريطانية، كما قامت السعودية بتسليم معارضين مصريين للرئيس محمد حسني مبارك لمجرد ممارستهم أنشطة إعلامية ضد نظام الحكم في مصر؟!!

الغريب والمفزع والمدهش ارتفاع وتيرة الهجمات الإعلامية والتحريضية ضد أهم شريك للمملكة السعودية في التحالف العربي أﻻ وهي دولة الإمارات العربية المتحدة انطلاقاً من الأراضي السعودية ومن العاصمة السعودية الرياض وهو ما يعني تماهيا ورضا سعوديا وضوءاً أخضرَ ممنوحاً من المملكة.. كيف؟!

من المستحيل بالطبع أن يساء إلى المملكة وقيادتها عبر شبكات التواصل فيس وواتساب من داخل المملكة بالنظر إلى يقظة الأجهزة اﻻستخبارية السعودية، والتي تتابع ما ينشر فيها بدقة ويحال أصحابها إلى المحاكم والنيابات ويتم إيداع من ثبت تورطه المعتقلات!!!

ورغم ما ذكرنا أعلاه إﻻ أن التعامل مع الإمارات وقيادتها مختلف تماما حيث يتم تناولها واﻻساءة اليها وبصورة ممنهجة ومهينة تحمل في طياتها دعوة لإثارة الرأي العام اليمني وإلهاب حماسه ضدها باعتبارها دولة محتلة ومستعمرة دون الإشارة أو اﻻشادة بجهودها الجبارة في التحالف وفي تحرير معظم المحافظات اليمنية وتخليصها من أيدي المليشيات الحوثية -وما يؤسف له أنه يتم مهاجمتها بأرقام سعودية وانطلاقاً من الأراضي السعودية وعبر مجموعات واتسابية مختلفة إضافة إلى الفيس بوك؟!!

وأما ثالثة اﻻثافي فهي اﻻنتقال من العمل الممنهج عبر شبكات التواصل اﻻجتماعي بالفيس والواتساب إلى الدعوات العلنية للثورة ضد الإمارات وطردها من اليمن من خلال العمل بوتيرة عالية، والسعي بكل وسيلة لتشويه دورها والتشكيك بنواياها والقدح في نبل رسالتها، حيث تطور الأمر إلى مقابلات مع الفضائيات العالمية من العاصمة الرياض على غرار ما قام به الإعلامي المحسوب على الإصلاح وهادي السيد أنيس منصور الصبيحي في مقابلته مع قناة الحرة الفضائية، الخميس 9 مايو 2019م، حيث هاجم الإمارات بشكل علني واعتبرها دولة غازية ومحتلة؟!!

ختاماً:
على قطر أن ترفع يدها وأن تتنحى جانباً، فهناك من يقوم بمهمتها على أكمل وجه وفي إطار التحالف العربي نفسه ومن مركز قيادة التحالف بالعاصمة السعودية الرياض، وليس ثمة فرق بين الدوحة والرياض بالنسبة لحليف الرياض اللصيق أبوظبي من حيث اﻻستهداف من اﻻثنين معاً العدو والحليف، وهو أمر يبعث على الريبة ويضع أمام المتابع آﻻف علامات اﻻستفهام عن طبيعة العلاقة بين حليفين قادا عاصفة الحزم واشتركا في الأمل.. آملين منهما إدراك ما تمر به المنطقة من مخاطر وشرور محدقة تقودها إيران، وأنها باتت على برميل بارود بعد القرار الأمريكي الأخير بشأن طهران يوشك أن ينفجر، وهو ما يتطلب بالضروره تمتين علاقتيهما وإصلاح ما أصابها من خلل ورتوش وبما ينعكس إيجابا على قضيتنا الرئيسة في هزيمة اﻻنقلابيين ودحر قوى الظلام الحوثية. والله الهادي إلى سواء السبيل.