سوَّق للمرحلة الثانية ويجهل هوية خفر السواحل.. لولسغارد يقدم إجابات سطحية عن تعقيدات وضع الحديدة

السياسية - Wednesday 15 May 2019 الساعة 11:12 pm
عدن، نيوزيمن:

ظهر رئيس لجنة إعادة الانتشار في المؤتمر الصحفي الذي أعقب جلسة مجلس الأمن حول اليمن، وكأنه يواجه جلسة محاكمة من قبل الصحفيين الذين ركزوا في أسئلتهم على تفاصيل الانسحاب الحوثي الأحادي من موانئ الحديدة، حتى إنه قال مستغرباً: "كل أسئلتكم هي ضد الحوثيين".

واستدل الجنرال لولسغارد على تحسن الوضع الأمني في الحديدة، حسب قوله، بأنه زار مؤخراً مناطق عديدة في الحديدة ولم يتعرض لإطلاق نار أبداً.. وكان هذا الطرح صادما ومضحكا في ذات الوقت، حيث إن المبعوث لم يكن قادرا على الحركة سابقا دون إطلاق النار على موكبه.

وكشف الجنرال لولسغارد عن انتهاكات حدثت اليوم اكثر من الأيام الماضية في موانئ الحديدة من قبل مليشيات الحوثي، لكنها لا تدفع للخوف مقارنة بما يحصل بالسابق، على حد قوله.

ورغم أنه أكد تجاوب مليشيات الحوثي مع الرقابة على عملية الانسحاب التي وصفها بخطوة مهمة تحدث عن ثكنات عسكرية حوثية موجودة على أطراف ميناء الحديدة قال إنه اتفق مع الحوثيين على إزالتها ولن يكون هناك اي مظاهر عسكرية قرب الميناء، في نبرة ثقة اظهرها الجنرال بالجانب الحوثي.

وأكد رئيس لجنة اعادة الانتشار في الحديدة أنه لا يعلم هوية قوات خفر السواحل وما إذا كانت حوثية أو فيها عناصر حوثية. واشار إلى خطة للتقييم للتخلص من بعض الفجوات بالتنسيق مع الحكومة في المرحلة الثانية التي كثيرا ما سوق لها الجنرال لولسغارد متجاوزا كل اعتراضات الجانب الحكومي على الخطوت الأولى.

وأكد لجنرال لولسغارد التزامه بالاتفاق بشكل كامل وسيتم التحقق من كافة العناصر الحوثية في قوات خفر السواحل، ولكن في المرحلة الحالية لا مجال للتحقق حاليا، وأن خفر السواحل تولى مهمة تأمين الموانئ بعد انسحاب الحوثيين، حسب قوله.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية مرحلة انتشار كبير يتم مناقشة احتياجاتها من القوات التي ستراقب والخطوات كيف ستتم وان المشكلة الكبرى تكمن في انه عندما تنسحب القوات من مناطق سيطرتها من سيملأ هذا الفراغ، مضيفاً: نسعى لإجراء اتفاق مع القوات الأمنية هناك. ولم يحدد من هذه القوات مع أن اتفاق السويد يوضح هذه النقطة بأن قوات الأمن المحلية السابقة هي من تتولى إدارة المدينة أمنياً.

وتحدث لولسغار عن تشكيل قوة أمنية مشتركة من الطرفين وشركات خارجية لم يوضح حديثه حولها، وكذلك 450 من عناصر خفر السواحل لتأمين الموانئ، مشيرا إلى أن تنفيذ الخطوات اللاحقة قد تحتاج أشهراً وليس أياماً، حسب قوله.