والشرعية مسألة ثانوية.. غريفيث يمتدح ذراع إيران وزعيمها الحوثي

السياسية - Thursday 16 May 2019 الساعة 08:44 pm
الحديدة/ المخا، نيوزيمن، خاص:

أثنى مارتن غريفيث، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، على مليشيات الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، وزعيمها عبدالملك الحوثي، وعبّر عن امتنانه الشخصي له، في إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي الأربعاء 15 مايو/أيار 2019.

وأثار حديث مارتن غريفيث المسهب بالامتنان والإشادة تجاه الحوثيين والذي طغى على مرات الإشارة إلى الشرعية والرئاسة والسلطات اليمنية، ردودا وحفيظة الكثير من اليمنيين الذين رأوا أن المعادلة تنقلب رأساً على عقب بالنسبة للشرعية والانقلابيين.

> غريفيث تحدث لمجلس الأمن عن "تقدم محرز" في الحديدة و"سهولة القضاء عليه"

وكانت هناك توقعات ترجح صدور تعليق رسمي من السلطات الشرعية على مضمون إحاطة المبعوث الخاص الأخيرة بشأن الحديدة واتفاقات السويد خصوصاً، لكن هذا لم يحدث ولا يبدو أن السلطات الشرعية في وارد شيء من هذا القبيل.

لكن رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشتركة اتهم غريفيث، عقب إحاطته إلى مجلس الأمن، بشرعنة سيطرة الحوثيين على الموانئ.

وقال صغير حمود بن عزيز: "لم ينسحب الحوثيون، وكل الشعب اليمني يدرك هذه الحقيقة.. كل ما حصل هو السماح بوصول مشروط للأمم المتحدة إلى الموانئ".

مارتن غريفيث قال في إحاطته لمجلس الأمن الدولي "أنا ممتن للسيد عبد الملك الحوثي على التزامه ولأنصار الله على الوفاء بوعودهم. إن ذلك يظهر جديتهم والتزامهم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في استوكهولم. أعرب عن تقديري لهم لكونهم أول من أعاد نشر قواتهم كما تم الاتفاق في ستوكهولم، إن هذا هو موضع ترحيب كبير."

وأضاف غريفيث "أود أن أضيف أيضاً أن الحكومة اليمنية كانت ثابتة في تأكيد التزامها بإعادة الانتشار على النحو المتفق عليه في المرحلة الأولى، إن هذا أيضاً موضع ترحيب كبير."

وينظر مراقبون بكثير من الريبة والشك إلى مصداقية غريفيث وجدية وجدوى الخطوات التي توصف بالمسرحية إزاء تسليم إدارة أمن الموانئ لقوات حوثية مستحدثة وتسليم الأمم المتحدة صلاحيات وسلطات إدارية في الموانئ الثلاثة.

وتزامن كل ذلك مع تصعيد عسكري واسع داخل مدينة الحديدة وجنوب وجنوب شرق المحافظة من قبل المليشيات الموالية لإيران.