صعيد شبوة.. من وكر لإرهابيي القاعدة إلى مديرية تنعم بالأمن والأمان

السياسية - Sunday 19 May 2019 الساعة 02:21 am
شبوة، نيوزيمن، خاص:

بدا واضحاً بأن التنظميات الإرهابية في جنوب اليمن، كالقاعدة، بعد مرور أكثر من عام على سيطرة القوى الجنوبية، ومنها الحزام الأمني والنخب الحضرمية والشبوانية، على المحافظات الجنوبية، بأنها كانت مجرد فزاعة استُخدمت سياسياً.

ونال محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، من عبث تنظيم القاعدة نصيب الأسد، وأظهرها كبؤرة إرهابية لسنوات عدة، يتخوف من يفكر في زيارتها.

ومن أهم مديريات شبوة التي عانت من الإرهاب، هي مديرية الصعيد، حيث كانت إحدى أكبر الأوكار بالمحافظة، غير أن حالها تغير اليوم بعد سيطرة النخبة الشبوانية.

يقول المواطن فرج أحمد الداحمة، وهو من أبناء الصعيد ل"نيوزيمن"، إن المديرية لم تكن تعرف شيئاً اسمه الإرهاب إبان دولة الجنوب السابقة عندما كان يسود النظام والقانون في ظل حكم الحزب الاشتراكي اليمني للجنوب، ولم تكن موجودة حتى ظواهر الشعوذات والمس وحكايات الجن والعفاريت حيث لم يسمح نظام ﺍلحزب الاشتراكي بظهور تلك العناصر الهدامة في المجتمع.

ولفت الداحمة إلى أن الصعيد دخلت بعد الوحدة اليمنية عهود ظلام وتخلف لم تشهده من قبل، وكانت سماء المديرية لا تفارقها الطائرات، نتيجة تواجد عناصر وقيادات في تنظيم القاعدة، مبيناً أن قوات النخبة الشبوانية بدعم من دولة الإمارات قضت على ما تبقى من عناصر التنظيم في المديرية تماماً، ما عدا عناصر قليلة بقيت ونفذت عملية إرهابية ليلة السابع والعشرين من رمضان العام المنصرم.

وأشار الداحمة، أن مديرية الصعيد كانت في أمس الحاجة للنخبة الشبوانية لتأمينها من الإرهاب المسير والمستورد من الخارج ومحاربة ظواهر الثار والجرائم، مؤكداً أن المديرية أضحت اليوم تنعم بالأمن والاستقرار والسلام.

المواطن عبدالله عوض المركدة، وهو من أبناء الصعيد، من جانبه تحدث لنيوزيمن وقال، إن المديرية كانت في السابق مثلها مثل مديريات شبوة الأخرى، يسودها العبث والانفلات الأمني والكثير من الأعمال التخريبية التي طالت المصالح العامة في ظل غياب الدولة لسنوات طويلة، حيث أصبحت بيئة خصبة لانتشار الأفكار الإرهابية المتطرفة.

وأشار المركدة إلى أنه في الآونة الأخيرة، بفضل من الله وبجهود دول التحالف العربي، أصبحت الصعيد خالية من كل أعمال التخريب والفوضى التي عانى منها أبناؤها أشد المعاناة، بعد انتشار قوات النخبة التي صاحبها خلال انتشارها تعاون أمني غير مسبوق وحظيت بترحيب واسع من قبل الأهالي حتى إنهم لبوا طواعية أوامر النخبة عند إعلانها قرار منع حمل السلاح حباً في الأمن والأمان.

واختتم المركدة حديثه بالقول: في الأخير لا بد من القول إن مديرية الصعيد في الوقت الحالي مثلما هي بحاجة إلى قوات النخبة لمحاربة الإرهاب وضبط المخربين وتقييد الجريمة، هي أيضاً بحاجة ماسة إلى جهاز أمني متكامل يقوم بالضبط والتنفيذ وكشف ملابسات الجريمة والتعامل معها بقدر عالٍ من المسؤولية مع تفعيل الجهاز القضائي.