أطلقت عليه النار واختطفته.. زاهر ضحية المليشيات المخفي في سجونها منذ عام ونصف

المخا تهامة - Sunday 19 May 2019 الساعة 11:32 pm
المخا، نيوزيمن:

عندما ذهب زاهر محمد مفلح مع أحد أصدقائه، قبل عام ونصف وعلى متن دراجته النارية، إلى سوق البرح متخذاً طريقاً فرعياً وهو خط موزع تجنباً للاشتباكات من أجل شراء القات لبيعه في المخا؛ تعرض لحادثة أليمة من قبل مليشيات الحوثي المرتبطة بإيران وأبقته مخفياً عن أسرته منذ ذلك اليوم وحتى هذه اللحظة.

فأثناء سيره على الخط الرابط بين المخا وموزع تعرض لطلق ناري من دورية حوثية مما أدى إلى إصابة زاهر (27 عاماً) بجروح بليغة وانقلاب دراجته النارية على الطريق الفرعي بوادي موزع المسمى بالسائلة.

نهض صديقه الذي يشاركه ركوب الدراجة النارية ويدعى أبو الغيث مرتعباً من هول الكارثة التي حلت بهم، واحتار في كيفية التصرف في موقف كهذا، ففكر بالعودة سريعاً إلى أسرته لإبلاغهم بما حل به تاركاً إياه يغرق في دمائه.

عندما وصلت أسرته إلى مكان الحادثة لم تجده ولا دراجته النارية وكأن الأرض قد ابتلعته، حاولوا تفتيش المكان وسؤال الأشخاص الذين وجدونهم هناك، لكن دون أن يحصلوا على إجابة من أحد، وحدها الدماء بقت مراقة على الخط الفرعي بالوادي كشاهدة على هول الجريمة وبشاعتها.

حاولت أسرته توسيع نطاق البحث إلى المراكز الصحية والمستشفيات في المخا وموزع وحتى الحديدة، وكانت النتيجة واحدة وهي عدم توافر أي معلومات عنه.

وكل ما كانت تأتيهم هي معلومات متضاربة عدا واحدة فقط أكدت أنه لا يزال على قيد الحياة ومختطفاً لدى مليشيات الحوثي.

وذات مرة تلقى والده اتصالاً من أحد معارفه يؤكد أن ابنه مسجون في السجن المركزي في صنعاء، ويتعرض للتعذيب، 
وهو شبه مجنون وفاقد عقله، كما أنه مصاب بجروح بليغة.

سافر شقيقه إلى صنعاء وظل هناك متنقلاً من مشرف إلى آخر عسى أن يحصل من يدله على شقيقه أو يوصله إليه، لكن كل تلك الجهود باءت بالفشل، وهو أمر ضاعف من معاناة أسرته التي أرادت أن يعود إليها.