بالصور- "المجتمع المقاتِل" متخففاً من الخيانات: دروس ومتاريسُ الضالع

الجبهات - Monday 20 May 2019 الساعة 10:39 pm
عدن، نيوزيمن، أمين الوائلي:

تنتصر المقاومة الجنوبية المقاتلة في قعطبة وجبهات شمال الضالع، لكن -أيضاً- ينتصر المجتمع.. مجتمع الضالع المقاتل.

البيئة المحلية والاجتماعية الحاضنة والداعمة والمقاتلة مع المقاتلين.. بما تحت يديها وبما تجد وكل من موقعه لديه دور. هذه ليست قصة جميلة، لكنها واقع يكتب بالدم وبالتضحية في سبيل قضية جامعة.

معركة قعطبة وجبهات الشمال من الضالع استنفرت مجتمعاً لا نعرفه، وكُثر أيضاً يجهلونه، مجتمعاً مهما كان قيل وأطلق باتجاهه من قِبل المتقولين وتجار الأزمات والمتنطعين إلا أنه يبقى المجتمع المتخفف كثيراً من الاختراقات والخيانات والخذلان والظهر القوي الأمين والمعين لظهر المقاتل والمقاوم.

إدارة التوحش الحوثي ليس يمنياً.. وفي قعطبة.. هكذا يتم تأديبه - فيديو

تبخّر سحر الحوثة بالاقتراب من الضالع وتخوم الجنوب؛ ألاعيب وحيل الخيانات والاختراقات والولاءات المضروبة والخلايا الهامدة والوجاهات الرخيصة المشتراة سلفاً كلها تعطَّلت وتبخَّرت هنا.

وهنا تتخفف البيئة والمجتمع من أدوات وممثلي وسماسرة ووكلاء للشرعية يبيعون الشرعية والناس والقضية والقضايا كلها سلفاً.

قدَّم ويقدم الضوالع حالة خاصة وظاهرة حقيقية للمجتمع الذي ينتصر لأنه يستحق ذلك ويعمل له وليس فقط لأن النصر أفضل من الهزيمة.

ورشة عمل حقيقية نشطت في مديريات وقرى وعزل الضالع المترامية باتجاه معركة قعطبة ومدداً للمقاومين المقاتلين.

البيوت والأسر قاتلت ليل نهار في إعداد وتجهيز الوجبات والطعام وإيصاله إلى الجبهات أولاً بأول طوال اليوم.. طوال الأيام المستمرة وتتواصل.

النساء والفتيات يقاتلن، وهذه متارسهن. والأطفال والتلاميذ يتولون التعبئة والفرز والتوزيع ويقدمون دروسهم. والآباء والأخوة في الجبهات يوارون الشهداء ويواصلون التصدي والصد والعنفوان وهو درس الضالع.

هذه وقائع يومية معيشة ومشهودة وليست حكايات ومرويات كما في الأساطير مثلاً. وسمِها إذا شئت أسطورة واقعية تحدث بالطبيعة، لأنها هكذا ولأنها الضالع، المجتمع الذي ظُلم كثيراً في الدعاية والتقولات وانتصر في الواقع لنفسه وهزم كثيرين وليس فقط الحوثيين.