الجمبري.. مذاقه المميز يدفع بعض الأسر بالمخا لشرائه وإن بثمن باهظ

المخا تهامة - Tuesday 21 May 2019 الساعة 02:08 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

عندما عاد محمد علي من السوق، ذات مساء، وفي يده كيس مليء بالجمبري، كان ذلك أمراً مفرحاً لأسرته، إلى حد أن أصوات بعضهم تعالت على نحو يثير الضحك، فالجنبري من الأحياء البحرية التي يستهويهم أكلها، نظراً لما يتمتع به من مذاق رائع.

كانت الكمية التي أحضرها ذلك الشاب، البالغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً، تصل إلى اثنين كيلو ونصف، وقد دفع عشرة آلاف ريال مقابل ذلك، وهو ثمن بدا باهظاً لسكان مدينة تمتلك شاطئاً واسعاً في وقت أوشك موسم اصطياد الجمبري على الانتهاء.

لكن ما الذي يجعل سعر الكيلو من الجمبري مرتفعاً إلى هذه الدرجة، مقارنة بأسعار الأسماك الأخرى والتي يمثل سعرها في هذه الأوقات من السنة رخيصة وفي متناول الجميع.

يقول رئيس جمعية الصيادين هاشم الرفاعي، إن الجمبري ظل يتواجد لعقود في خور المخا، لكن إغلاق منفذه الوحيد في الثمانينات عندما شقت طريق تؤدي إلى الميناء تسبب في تدمير أكبر المصائد البحرية التي كان يتواجد فيها.

يضيف، إن ذلك الخطأ ساهم في تراجع أعداد الجمبري، حيث كانت تتواجد أعداده في الخور بكثرة، ولهذا تراجعت الكمية التي يصطادها الصيادون منذ ذلك الحين وحتى الآن ومن الطبيعي أن ترتفع أسعاره في المخا عندما يكون العرض أقل من الطلب.

يشترونه رغم ثمنه المرتفع

رغم ارتفاع أسعار الجمبري، إلا أن هناك من يحرص على شرائه على الأقل مرتين في الشهر.

يقول منير قاسم، وهو بائع أسماك، إن سعر الكيلو من الجمبري أرخص من اللحم وأكثر فائدة منه، لكن طرق تحضيره كالبروست، مثلاً، بحاجة لأن يضاعف المشتري الكمية حتى تكون كافية لجميع أفراد أسرته.

يضيف، إن سعر الكيلو يبلغ أربعة آلاف ريال، وهو سعر مناسب بالنظر إلى قيمته الغذائية وطعمه الذي لا يقاوم وأن الزبائن يسألون دائما ما إذا كان لديه كمية منه أو لا.

وفي منزل محمد علي كانت زوجته منهمكة في تحضير الجمبري بطريقتها التقليدية داخل مطبخها المتواضع.

قالت لمحررة نيوزيمن، إن زوجها يحرص باستمرار على شرائه على الأقل مرتين في الشهر.

وتضيف، إن جميع أفراد الأسرة يفضلون عادة الجمبري على الأسماك، ولهذا نقبل على شرائه حتى وإن كلف ذلك مبلغاً كبيراً، ونحن كغيرنا من الجيران يعتبر من الوجبات المفضلة لدينا.

ويعتبر الجمبري من أفضل المأكولات البحرية لما يتسم به من طعم مميز، ويبدأ موسم اصطياده في شهر أبريل، وينتهي في شهر مايو من كل عام.