الحوثي يمنع مؤتمر صنعاء من الاحتفال بالوحدة في المركز الثقافي والسامعي يطالب بالوحدة بين الجراف وحدة

السياسية - Wednesday 22 May 2019 الساعة 08:51 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

اضطرت قيادة المؤتمر الشعبي العام في صنعاء إلى إقامة فعالية احتفالية بمناسبة عيد 22 مايو في قاعة معهد الميثاق التابع للمؤتمر، بعد أن منعت مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، المؤتمر من إقامة الفعالية في المركز الثقافي بالعاصمة صنعاء.

وقالت مصادر مطلعة في العاصمة، إن قيادات المؤتمر أبلغت أمانة العاصمة باعتزامها إقامة حفل خطابي بمناسبة عيد الوحدة، إلا أن مليشيات الحوثي منعت قيادات المؤتمر من دخول المركز بحجة أنه لا يمكن أن تسمح برفع صورة الشهيدين الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه عارف الزوكا على قاعة المركز، أو السماح بذكر أن الشهيد صالح هو من حقق الوحدة اليمنية العام 1990م.

ووفقاً للمصادر التي تحدثت لنيوزيمن، فإن قيادة المؤتمر اضطرت إلى إقامة الحفل في قاعة صغيرة في معهد الميثاق، واختصار الحضور على القيادات العليا للمؤتمر فقط، بعد أن كانت وجهت دعوات حضور لقيادات على مستوى الفروع.

وقالت المصادر، إن القيادي وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني والموالي للمليشيا الحوثية سلطان السامعي حضر الحفل باعتباره ممثلاً للحزب الاشتراكي الذي شارك مع المؤتمر الشعبي العام في تحقيق الوحدة ألقى كلمة هاجم فيها المليشيات الحوثية بشدة.

السامعي، وحسب المصادر، قال في كلمته، "إن اليمنيين حينما اتفقوا بنوا دولة عظيمة، لكنهم اليوم يواجهون المشكلات بسبب فرقتهم، ونحن هنا في صنعاء نطالب بالوحدة بين الجراف وحدة"، في إشارة إلى أن الجراف، وهي المعقل الرئيس للمليشيات الحوثية في العاصمة، باتت هي من تتحكم بكل شيء.

السامعي أضاف مهاجماً المليشيات الحوثية بقوله: "انغمس بيننا أناس لا يعرفون معنى الوحدة أو الدولة، وتسلطوا على الوزارات والصناديق التي يسرقونها لصالحهم، وأخيراً يصدر تعميم من أحمد حامد يقول إنه لا يحق لأحد من أعضاء المجلس السياسي أن يصدر أي تعميم أو أمر أو توجيه إلا من مدير مكتب رئاسة الجمهورية"، في إشارة إلى القيادي في المليشيات الحوثية أحمد حامد (أبو محفوظ) الذي يعد هو الشخص الذي يقف خلف إصدار القرارات والتعيينات الخاصة بمليشيات الحوثي.

ورغم أن السامعي يعد أحد القيادات الموالية للمليشيات الحوثية، إلا أن الخلافات نشبت بينه وبين حامد على خلفية تدخل حامد في كل التعيينات والقرارات واستبعاده أي ترشيحات يقدمها السامعي، وهو عضو المجلس السياسي الذي تسيطر عليه المليشيات الحوثية وتديره.

السامعي قال، أيضاً، وهو ينتقد عصابة الحوثي: "نحن نرفض مثل هذه الإقصاءات، ونحن شركاء ولسنا أجراء، وعلى الاخوة الأمنيين أن ينقلوا كلامي هذا بالحرف الواحد"، في إشارة إلى العناصر التابعة للأمن الوقائي الخاص بالحوثيين والتي تقوم بحضور الفعاليات وكتابة تقارير عن مضامينها لقيادة المليشيات.

وعلى الرغم من أن حضور سلطان السامعي قوبل باعتراض شديد من قبل القيادات المؤتمرية بعد أن كان ألقى كلمة في فعالية سابقة للمؤتمر ونقل تحيات زعيم المليشيات إلى الحاضرين، وهو ما اعترضت عليه قيادات المؤتمر، وانسحبت من القاعة يومها، إلا أنه اليوم قوبل بتصفيق حار بعد انتقاده للحوثيين.

ومع أن ابن حبتور، رئيس الحكومة التي تسيطر عليها المليشيا، ألقى كلمة بعد السامعي وحاول فيها أن يتحدث عن الجبهة الداخلية وتوحيدها، إلا أن قيادات المؤتمر خرجت وهي تعبر عن رضاها عن كلمة السامعي وردد بعضهم بصوت مرتفع نحن شركاء ولسنا أجراء، كما قال السامعي.