السامعي للحوثي: نحن شركاء ولسنا أجراء

السياسية - Wednesday 22 May 2019 الساعة 11:44 pm
صنعاء، نيوزيمن:

كشف الشيخ سلطان السامعي، عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع لمليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- عن ممارسات إقصائية وتسلطية تمارسها الجماعة ضد شركائها في الانقلاب.

وفي فعالية عامة نظمها فرع المؤتمر الشعبي العام بأمانة العاصمة، عصر الأربعاء، بمناسبة العيد الوطني الـ(29) للجمهورية اليمنية، أشار السامعي إلى وجود أناس قال إنهم "انغمسوا بيننا وتسلطوا على الوزارات والصناديق وأصدروا التعاميم لإقصاء الآخرين"، في إشارة إلى مليشيا الحوثي التي تسيطر على مفاصل مؤسسات الدولة منذ انقلابها في سبتمبر 2014م، وانقلابها على المؤتمر في ديسمبر 2017م.

الحوثي يمنع مؤتمر صنعاء من الاحتفال بالوحدة في المركز الثقافي والسامعي يطالب بالوحدة بين الجراف وحدة

وكشف سلطان السامعي -الذي كان يرتدي بدلة عسكرية برتبة فريق- إصدار مليشيا الحوثي تعاميم تحظر على أعضاء ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" ممارسة وظائفهم الافتراضية بما في ذلك مخاطبة "أي مسئول في الدولة"، وقال "ما فيش غير مدير مكتب رئاسة الجمهورية، هو الرئيس، وهو القائد". وأضاف: "هذه فوضى.. هذه مش دولة..".

وأكد السامعي -وهو عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي ونائب في البرلمان- رفضهم لمثل هذا الإقصاء قائلاً: "نحن شركاء ولسنا أجراء".

ورداً على تساؤلات عن ارتدائه بدلة ورتبة عسكرية أوضح السامعي "أرتدي بدلة عسكرية ورتبة فريق لأني ضابط قبل أن يخلق ضباط اليوم الجدد جميعهم"، فيما عدّ تعريضا علنيا بمنح المليشيا لأعضائها رتبا عسكرية عليا دون أن يكون لهم انتساب للمؤسسة العسكرية.

وفي موضوع العيد الوطني الـ29 للجمهورية اليمنية، ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، اعتبر السامعي "أن يوم 22 مايو 1990م شهد أعظم حدث في تاريخ الأمة اليمنية في القرن العشرين، وهو رفع علم الوحدة اليمنية في عدن عاصمة اليمن الاقتصادية، حيث رفعه الزعيم الراحل علي عبدالله صالح والرئيس علي سالم البيض". وقال: "كان للحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام الفضل في تحقيق الوحدة اليمنية، ولا نستطيع أن ننكر التاريخ، ومن ينكر التاريخ فهو يغالط نفسه".

وفيما طالب بتصحيح الوحدة بصيغة جديدة يتفق عليها اليمنييون، أضاف السامعي أن الوحدة: "ستبقى هدفنا وسيبقى اليمن قدسيتنا، وسنبقى خداماً لهذا الوطن وضد كل باطل أياً كان مصدره".