شلال الشوبجي قائداً في النصر وفي الشهادة.. “الجنوب” يعيد الحرب إلى “العود” شمالاً

الجبهات - Friday 24 May 2019 الساعة 03:45 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تتواصل انتصارات المقاومة الجنوبية بتشكيلاتها المختلفة: اللواء الأول صاعقة، والحزام الأمني، ووحدات مختلفة شمال الضالع.

وقال مراسل نيوزيمن، إن القوات المشتركة اقتحمت، اليوم، منطقة الفاخر من ثلاث اتجاهات، وسط انهيار دفاعات الحوثي وفرار العشرات منهم باتجاه إب.

وحررت القوات قردح وجبل وعل وحمر أبو هدال وحمر الشعب والقرنعة والقوز ودار السقمة وحمر السادة ومعسكر العللة والعبارى والمزرعة، وكانت تحتوي عشرات المواقع التي يتحصن فيها مقاتلو الحوثي الذين توزعوا بين قتيل وأسير وهارب.

وبعد معركة ملتهبة وصلت القوات الجنوبية إلى هجار، فيما تواصل تقدمها ممشطة شجب القفلة وباب غلق مستعدة لإعلان استعادة “العود” داخل محافظة الضالع.

شهداء الجنوب

وأعلن، اليوم، عن استشهاد القائد شلال الشوبجي قائد أمن ميناء عدن الدي كان يقود أفراداً من الحزام الأمني في عدن انضموا إلى منطقتهم التي ينتمون إليها “العبارى” وتمكنوا من تحريرها من الحوثي واستعادتها للمقاومة الجنوبية.

كما استشهد محمد مانع الهدالي وصالح محمد الدغفلي وعبيد سناح.

ونشر الكاتب والصحفي نبيل الصوفي، صوراً للقائد الشوبجي مع مقال يعيد نيوزيمن نشره:

شلال الشوبجي، في الصورة الأولى له قبل عام وأشهر قليلة وهو في حفل عقد قرانه..

اشتعلت معركة الضالع وهو لم يمضِ على زواجه إلا أقل من شهرين.. شاب في أول عمره.

‏كان مديراً لأمن ميناء عدن، واليوم شهيداً في معركة الضالع شمالاً، حيث ترك كل ما كنا نتحدث عنه في منصبه، وعاد إلى قريته العبارى.. قاد حربها، وانتصر..

لكأنّه بعد النصر أصرَّ على اللحاق بزملائه الذين افتتح معهم أولى نداءات الواجب في حجر ولم تمر يوم إلا وهم يحققون انتصاراً.. لكأنَّهم كانوا يسابقون العمر، وينتصرون.

ما لم تصبح الحوثية، عقيدة الموت التي يجب أن تموت فلا قيمة لكل أكاذيب اليمنيين عن الحرب والجبهات..

السياسيون والإعلاميون، المشغولون بحرب الهاشتاجات والصور ومآدب الولائم، يتركون المقاتل وحيداً يقدم روحه في وجه النار، يذهب لخط الموت ليقاتله.. وهم يعجزون عن مجرد مواكبة بطولاته..

لا أعرف هذا الشاب، لهذا أعاتب نفسي بصوت مسموع: إن لم يكن قلمنا وصورنا تواكب هذه الرجولة المقدامة، فنحن حوثيون إذاً، وإن ادعينا غير ذلك..

لا ننعيه، فهو تحرَّك صوب قدره مريداً، فاستسلم الموت أمامه..

جمعت صوره وهو يبدأ حربه، وهو يودع رفاقه الذين سبقوه، وهو يواصل التقدم.. ثم وهو شهيد، كلما اقترب الإنسان من الموت في معركة حربية ازداد فيه اليقين بأن الحياة هذه ليست شيئاً، يصبح الموت خلوداً تتذوقه، لا يقتلك القاتل حينها بل أنت تستحث الموت كي يطلق لروحك العنان..
الفاتحة لروحك.. والتعازي لنا.. والخزي للجالسين على قارعة الطريق يخذلون السير إلى مقارعة المخاطر.