إيران تستحدث معبراً جديداً لتهريب الأسلحة إلى لبنان

السياسية - Sunday 26 May 2019 الساعة 11:14 pm
نيوزيمن، وكالات:

أظهرت صور حديثة ملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية إنشاء إيران لمعبر حدودي جديد على الحدود السورية مع العراق ليشكل ممراً برياً جديداً باتجاه لبنان، وذلك بحسب ما كشفت عنه شبكة فوكس نيوز الأمريكية.

وتبين الصور، التي تم التقاطها في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنشاء معبر جديد في مثلث الحدود الايرانية الذي يربط البوكمال السورية والقائم العراقية.

وتُظهر الصور، أعمال بناء بنية تحتية على مسافة 2.6 كيلومتر غرب معبر البوكمال الحدودي بين البلدين.

وعلى الرغم من أن المعبر الحدودي لم يكن نشطًا، إلا أن المنطقة تخضع لسيطرة ميليشيا موالية لإيران يديرها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

كما تظهر إحدى الصور مربعًا عريضًا مساحته 270 مترًا في 165 مترًا، والذي كان قيد الإنشاء على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.

ومنذ قصف الموقع في 18 يونيو 2018، تمت إزالة الحطام، وبعد أسبوعين، قام أبو مهدي المهندس الذي كان نائبا لقائد ميليشيا الحشد الشعبي آنذاك ووفد من المخابرات الإيرانية بزيارة الموقع.

وقد يكون الغرض من المبنى هو تخزين المركبات والمعدات والأسلحة، التي سيتم تهريبها للميليشيات الشيعية المدعومة من طهران في سوريا ولبنان والعراق.

ووفقًا لتتقييم إيمدج سات إنترناشيونال: "بدون إشراف سوري، فإن حلفاء إيران في لبنان وسوريا مثل حزب الله يحصلون على قناة لوجستية تديرها الميليشيات الموالية لإيران" في العراق، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي يتمثل في إنشاء جسر بري بطول 1200 كيلومتر من طهران إلى البحر المتوسط.

وقالت مصادر استخباراتية غربية وإقليمية إن الإيرانيين يخططون لاستخدام هذا الطريق الجديد في عمليات التهريب التي تتضمن أسلحة وشحنات نفطية بهدف تجنب العقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات النفط الإيرانية.

ولا يخضع المعبر الجديد لإشراف العراق أو القوات التابعة للنظام بل يخضع مباشرة للأوامر الإيرانية وهذه ميزة غير مسبوقة لم تحصل علها إيران من قبل.

ويبدو أن إيران عجلت في إنشاء المعبر الجديد بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الإعفاءات الممنوحة للدول التي كانت تستورد النفط الإيراني بما في ذلك العراق وتركيا واليابان والصين.